في الفترة الأخيرة نلاحظ جميعًا حدوث تغير في طبيعة الحياة، والتحولات في التكنولوجيا وتغيرات في القيم الثقافية في المجتمع.
كل تلك التغيرات انعكست على شعور الأجيال الجديدة بأن لهم الحق في الحصول على كل شيء يطلبونه.
هذا الشعور لم يتكون فجأة وإنما مر ببعض المراحل وساهمت العديد من العوامل في تنميته لدى الشخص منذ يكون الطفولة:
فالتربية مثلًا لها دور وعامل أساسي في ذلك، لأن الأب والأم يأكدون على بعض القيم لدى الطفل مثل حب الذات والثناء عليهم تحت ما يُسمى بالتربية الحديثة.
المستوى المعيشي المتوسط حاليًا أيضًا عامل آخر، لأن المتوسط حاليًا ليس نفسه المتوسط في الماضي، وحين ينمو الطفل في بيئة تحقق له كل ما يريده بإشارة منه، ماذا يُتوقع منه حين يكبر؟
إضافةًإلى ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا أجده العامل المؤثر الأول، فهذه المنصات كما نرى سمحت لكل شخص بأن يمتلك مساحة كبيرة ليجادل ويشارك أفكاره وآرائه، وهذا بغض النظر عن علمه أو مهارته. هذا إلى جانب التعرض المستمر لنمط حياة أشخاص آخرين من طبقة أعلى يحفز لدى الشخص سؤال: ولماذا لا أحصل على ما حصل عليه؟
التعميم قد يبدو فكرة سيئة، ولكني لا أستطيع أن أخرج تلك الفكرة من عقلي حين يتعلق بأن الجميع لديه شعور الاستحقاق في الأجيال الجديدة. فهل تشاركوني نفس الرأي؟ كيف نربي أطفالنا على تقدير النعم؟ وكيف نلغي لديهم شعور الاستحقاق ونضع شعورًا كالامتنان بدلًا منه؟
التعليقات