بسم الله الرحمن الرحيم

لاشك أن الرجل يبحث عن المرأة التي إشتملت على الصفات التي يرتاح قلبه بوجودها و يشعر بأنه حصل على أغلى شيء في الدنيا ، المرأة الصالحة نعم إنها خير متاع الدنيا ،

من أجلها تنافس الفرسان و من أجلها سعى الرجال ، فحفظها تهون امامه الأرواح ، و هي شرف الرجل و عفته ، و بها يمشي الرجل مرفوع الرأس بين الناس ، فهي درّة غالية و مغنم كبير ،

سأحكي لكم قصة صديقي حين ذهب خاطباً ، قالت أم الفتاة أن إبنتها لن تلبس الجلباب ، و ليس ضروريا ، فأجابها قائلا : لو كان عندك قطعة حديد فأين تخبئينها فقالت في المرآب ، قال فإن كان نحاس قالت في المرآب أيضا قال و لو كان فضة قالت في غرفتي قال و لو ذهب قالت في صندوق داخل الخزانة قال ولو كان ألماس قالت لو أقدر أخبئه في عيوني ، قال فإن إبنتك معدن فأختاري أي معدن تريدين .

الشاهد أن قيمة المرأة في سترها و حياءها و دينها و عفتها وقتئذ ستكون درة غالية و جوهرة ثمينة ،

أما أن تكون مثل الفتاة التي سألها جزار لماذا يا إبنتي أنت متبرجة هكذا ، فقالت له و أنت يا عم لماذا تعلق الجزور عند باب المحل قال أعرض سلعتي للبيع قال فهذا مثل ذاك

نعم كثيرات من النساء يستخدمن أجسادهن جسورًا للعبور و قضاء المآرب و لست أتكلم عن الزنا و العياذ بالله فالتنازلات تنطلق من ضحكة .

فالمرأة الشبه العارية لن يفكر بها الرجل زوجة أبدا ، سيفكر بها شريكة في علاقة عابرة و انتهى الأمر

منذ أن سمي التعري حضارة ، و انتشرت وسائل التواصل ، زادت تلك الشرائح المنحلة إنحلالا ، نعم هن لا يمثلن إلا أنفسهن ، فالمرأة العفيفة مثل الشمس تحرق كل من يدنو منها و نورها يملأ الدنيا

تخيلوا للأسف كم أضرّ بنا أشباه الرجال حين رفعوا المرأة المبتذلة فوق قدرها فداست على كرامات الرجال ، يقومون لها في الحافلات و يتركون لها الطريق و يسارعون في إرضاءها ، هي حرة تفعل ما تشاء و لكن لن يراها الرجل الحقيقي أكثر من بضاعة مزجاة ، حتى أولئك العابثون لن يرضوا بزوجة رخيسة ،

نعم المرأة تتقلب بين درة من خالص الدرر و بين سقطٍ من سقط المتاع ،

فأختاري مكانك ، تخيلوا رأيت الكثيرات يقهقهن مع سائقي الحافلات ومع مساعديهم بحجة أنهن من زبائنهن و لربما حرمت زوجها من تلك الضحكة ،

نعم فالمراة تحتاج رجلا يحميها و يمنعها ، فتكون بين الحنان و الشدة ،

تقولون أنني أبالغ ربما قليلا لأنني احكي بتحفظ

طوبى لمن عفّت فتهافت الخطاب يطلبون يدها