سؤال يشغل بالي منذ فترة
لماذا السود بامريكا غير ناجحين
لماذا لم نرى مليارديرات سود ( كما يدعوهم بالزنوج )
الموضوع ثقافي ولا اقصد العنصرية ابدا
أوبرا وينفري، وستيف هارفي مليارديرات، كما أن ٦٠٪ من النساء الأمريكيات السود يعملن كرائدات أعمال، أعتقد أنك كان يجب أن تراجع الإحصائيات، الرجال السود في أمريكا يعملون في قيادة الشركات وكمدراء تنفيذيين والكثير منهم مليونيرات ومليارديرات وقادة بمراكز أمنية كبرى في أمريكا، ويمكنك الرجوع إلى هذه الدراسة للتأكد من أرقامي:-
لا أعلم ماذا تقصدين هنا بالنجاح؟ هل تحصرينه فقط على رجال الاعمال والمليارديرات وتكوين الثروة؟
إن كان كذلك فهذا امر خاطيء. النجاح ليس بتكوين الثروة فقط، النجاح هو أن أسعى وراء أهدافي بغض النظر عن النتيجة، أن أتعلم كل شيء جديد.
لو أخذنا الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، ستجدي بأن هنالك من يمارس ن التمييز العنصري و يرفض التنوع بالطبع ليس الكل، ثمة شركات ترفض توظيف موظفين سود أو توضيفهم بمجالات إدارية.
فقط ثمة أربع شركات من قائمة فورتشن 500 رئيسها التنفيذي أسود، كشركة وLowe's و Merck ، وTIAA، وTapestry
يعني 4 شركات من أصل 50 شركة لا تعامل الموظف الأسود كزملائه من البشرة الملونة.
الموضوع هنا لا يمكن أن يكون ثقافيا، مجرد قولك وكتابتك لذلك العنوان فهذه عنصرية، وقولك هنا:
الموضوع ثقافي ولا اقصد العنصرية ابدا
لا يمحو ما كتبته أعلاه!
يجب أن نختار كلماتنا بعناية، بدل من نفي ما هو معلوم، النجاح لا يمكن أن يقاس بلون، جنس أو بشرة، ويوجد أغنياء سود كما يوجد أغنياء بيض، لكن الغنى الحقيقي هو غنى القلب والعقول لا الجيوب.
لماذا السود بأمريكا غير ناجحين؟ هذا السؤال يحتاج إلى تعريف ما هو النجاح، ومن هم السود، وما هي العوامل التي تؤثر على تحقيق النجاح. فالنجاح قد يكون مختلفًا بالنسبة لكل شخص، وقد يتضمن الثروة أو الشهرة أو السلطة أو العلم أو الفن أو الرياضة أو غيرها من المجالات. والسود قد يكونون مختلفين بالنسبة لكل دولة، وقد يتضمنون الأفارقة أو الأمريكيين من أصل أفريقي أو غيرهم من المجموعات العرقية. والعوامل التي تؤثر على تحقيق النجاح قد تكون متعددة ومتشابكة، وقد تتضمن التاريخ أو الثقافة أو السياسة أو الاقتصاد أو التعليم أو البيئة أو غيرها من الظروف.
ولكن بخلاف ذلك من قال لك أنه لا يوجد سود مليارديات فهناك:
روبرت سميث: رئيس شركة فيستا للاستثمارات، وهي شركة رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات. صافي ثروته 6 مليارات دولار.
دافيد ستورد: رئيس شركة وورلد وايد تكنولوجى، وهى شركة رائدة في مجال حلول التكنولوجيا. صافى ثروته 3.9 مليار دولار.
كايلي بيري: مؤسس ورئيس شركة فيستا للاستثمارات، وهي شركة رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات. صافي ثروته 1.7 مليار دولار.
يا رجل من هؤلاء الذين هم غير ناجحين؟ لن أزيد على ما قاله زملائي في التعليقات فهم كالعادة كفوا ووفوا، ولكن أحب أن أقول أن قولك هذا بغض النظر عن شخصك هو بالضبط يشبه هذا القول:-
لماذا المسلمين الغرب غير ناجحين؟ أليس هذا معناه أن دينهم خاطئ؟ لماذا لا نرى منهم مليارديرات؟
حاول أن تعدل بوصلتك قليلًا، النجاح المالي رغم تفوق السود فيه على كثير من البيض إلا أنه ليس إلا نجاحًا مؤقت وليس هو المعيار لشئ.
التعليقات