أنتم آلات و روبوتات عقلانية مسخرة لنا !


التعليقات

قلت بعض الناس، لكن البعض الأخر وربما النسبة الأكبر تشيد وتقدر علمائها ومخترعيها، ألا يستفيد المخترع من براءات الاختراع، وبالتالي سيكون هنالك إيرادات سيحصل عليها فيما بعد، ناهيك بأنه وبهذه البراءه يستطيع منع غيره من بيع منتج تنافسي، بمعنى أنه احتكر منتجه على نفسه. اذًا كيف يسخرون منهم!

لو كنت مسؤولا أو مشرفا عن منجزات المخترعين لن أرضى ببيعها لهم إلا بمبالغ طائلة تزن وزن الجبال .. لأن قوم جاحدون و مستهزئون كهؤلاء لا يستحقون .. و جرائمهم لو يعقلها العقلاء تتعدى الاستهزاء اللفظي إلى أشياء أخرى أسوء ..

لا أدري صراحة كيف يكلم أحد مخترع بهذا القدر من الاستهزاء و لكن لا يرضى الإنسان السوي أن يقال أن عبدا أو خادما و استحقاره بهذه الطريقة سواء كانت الجهة هي عملك أو بلدك فما فائدة مكان لا يحفظ لك كرامتك.

هكذا يرانا الكثير من أبناء شعبنا و شياطينه ..

لا أعتقد أن الجميع يفكر بهذه الطريقة بحق العلماء والمخترعين، وإن كان الأمر كذلك فهي طامّة كبرى، لكن يكفي العلماء والمخترعين ما هم فيه من تجاهل وتغييب لإنجازاتهم، فإن قلنا الإعلام رأيناه يتحدث عن التافهين وصناع التفاهة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وإن قلنا عامة الناس فأغلبهم يتبعون آخر الصيحات ويتابعون ما يسمونهم بالمؤثرين.

بينما المؤثر الحقيقي هو العالم، سواء الرباني أو العلمي.

لكن هل سيرضى العالم والمخترع أن يبيع منتجه بأثمان خيالية لوطنه؟ لا أعتقد ذلك فهو سيتنازل عن بعض حقوقه حبا لوطنه وأبناء وطنه، وسيطلب الدعم من السلطات وهذا من حقه ومن واجب الدولة أن تدعمه، كلام الناس لا يهم كثيرا في هذه الحالات فليقولوا ما شاؤوا وليركز العالم على العمل والعمل والتعامل بشكل رسمي ولا يكترث كثيرا بحديث المقاهي الذي إنتقل إلى المواقع.

لماذا لا تعلن دولنا عن دعم شامل لجميع المبتكرين ؟ .. الجواب هو أن الدول مرآة لأغلبية الشعب .. و المبتكرين بالطبع ليسوا كذلك .. و لكنهم كذلك في دول أخرى و معظمهم من المهاجرين الذين هاجروا بسبب عدم وجود احترام و دعم داخل بلدانهم الأصلية .. و لكن هناك فئات من الشعب و يمثلون نخب شعبية لديهم شيء من الوعي .. و هم يرون أن المبتكرين مسخرين لهم و لمآربهم .. بمعنى يا صديقي : كانوا يعلمون منذ البداية بمتطلبات المبتكر و بما ينفعه و يضره .. و كانوا يرون الحل .. و لكنهم اختاروا أن لا يظهروا الحلول لغاية ما في أنفسهم ..

 بمعنى يا صديقي : كانوا يعلمون منذ البداية بمتطلبات المبتكر و بما ينفعه و يضره .. و كانوا يرون الحل .. و لكنهم اختاروا أن لا يظهروا الحلول لغاية ما في أنفسهم ..

كلامك يا صديقي، وكأنك تحاول إيصال رسالة عن إضطهاد تعرضت إليه من خلال بحوثك الفكرية، أو مسألة الإبتكارات في بلادك، صحيح بلداننا العربية لا تهتم كثيرا بالعلم والعلماء، بالباحثين وتهمشهم، حتى بيئة التعليم والإبتكار ضعيفة جدا مقارنة بدول غربية متقدمة.

لذلك نشاهد هجرة الأدمغة نحو أوروبا وأمريكا والصين وكل هذا بسبب التهجير سواء عن قصد أو بغير قصد.

بتأكيد لن أهتم لا أنا ولا غيري الذي يشعر بأنه قادر على تحسين العالم من حوله باختراعاته واذا كان يطمح أن يكون مبتكرًا ويساعد في تغيير الصناعات للأفضل، إذا كان الأمر كذلك ، فيجب أن يواصل السعي لأحلامه وأهدافه بغض النظر عن ما يقوله الآخرون.

ولا يدع هذه الكلمات السلبية تؤثر على مسار حياته. أقول له فكر في الأشخاص الذين يدعمونك ويحبونك والذين يؤمنون بقدراتك وطموحاتك. استخدم هذه الأفكار الإيجابية كدافع للمضي قدمًا في رحلتك المهنية والشخصية. قد يكون من الصعب بعض الشيء تحقيق أهدافك ، ولكن إذا كان لديك العزيمة والإصرار ، فستنجح في النهاية.

ما أريد إيصاله و قوله هو : لا يجب أن يسمح المبتكر لأي شخص بأن يخدعه و يقلل من شأن ما يطرحه من اختراعات حتى لا يقدمها بثمن بخس للناس لكي يستغنوا بها و يبقى هو فقيرا لم ينتفع بمنجزاته و ابتكاراته .. و الذين يتعمدون التقليل من شأن منجزات المفكرين و المخترعين هم انفسهم المسؤولون عن نظام تعليمهم و القائمون على شؤون تعليمهم


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

99.3 ألف متابع