لم يعد يكفي أن تكون إنسانًا عاديًا، له وظيفة وعائلة وقدر كاف من المال لتسيير حياته اليومية

لم يعد يكفي أن تكون إنسانًا عاديًا، له وظيفة وعائلة وقدر كاف من المال لتسيير حياته اليومية

يمكن أن يكون النجاح تعريفًا شخصيًا وفريدًا لكل فرد، ولا يجب أن يتوافق مع معايير المجتمع السائدة. يمكن للنجاح أن يكون متنوعًا بشكل كبير، منذ تحقيق أهداف شخصية بسيطة إلى تحقيق تفوق مهني كبير. ليس من الضروري أن يكون النجاح دائمًا مرتبطًا بالثروة المادية أو الجاذبية الجسدية.

لأن هذا الضغط الرهيب فوق طاقة أي بشر

الضغط الذي يشعر به الكثيرون قد يكون نتيجة لمقارنتهم بالآخرين واستماتتهم في تلبية توقعات المجتمع. ومع ذلك، هناك طرق للتصدي لهذا الضغط من خلال تغيير نظرتنا تجاه النجاح والسعي لتحقيق ما يتناسب مع إمكانياتنا وطموحاتنا الشخصية. النجاح الحقيقي ينبع من تحقيق توازن بين جوانب الحياة المختلفة والتركيز على ما يجلب السعادة الحقيقية.

من ناحيتي يا أخي خالد لا أسعى دائما لأرضي الناس ,فارضاء الناس غاية لا تدرك و لكن دائما ما أضع اهداف لحياتي و حتى ايامي, فتحقيق المطلوب في يوم واحد اراه انجاز يرضيني.

حتى النجاح لم يتركونا نحققه، بل ألقوا بنا في الاكتئاب والسعي خلف السراب بلا أمل، صرنا نلهث خلف أمل أن نحيا، وما إن نصل إليه نتمنى لو أن هذه الدراما تنتهي ونموت.

كل هذا بسبب النظام الرأسمالي الطاغي على الكوكب بأكمله، واستمراره يعني فنائنا وبقاء الأغنياء.

بالمناسبة هذا ديدن كل عصر والأمر ليس لهُ علاقة أبداً بهذا العصر تحديداً، هذه سمة بشرية بارزة بنا، بأننا نجعل آمالنا وطموحاتنا على بعد خطوات منّا، فمثلاً حين كان المجتمع يعيش في مرحلة الجمع والالتقاط قال: لم يعد كافياً أن نكون كذلك، يجب أن نكون في القرية لنثبت نجاحنا مع الأخرين وبالمثل علاقة القرية بالمدينة، وعلاقة المدينة بالصناعة، وعلاقة الصناعة بالتجارة، وحالياً التجارة بالاستثمار الإيجابي والسلبي، وغيره من هذه الامور، الناس في دفع إلى الأمام بصورة دائمة ومن لا ينسجم مع هذه الموجة العملاقة سوف يُطحن بمعاييرها بكل تأكيد، طبعاً نرى ذلك يومياً ولا داعي أن نغيّر ونلوي الحقائق فعلاً، ملايين يومياً يفشلون بركوب موجة المجتمع فيتحوّلون لشقّين من الناس، إمّا التعساء، وهم الفئة الأكبر والذي ديدنها وشغلها الشاغل هو الشتم واللعن والتمنّي والتندّم، هؤلاء فاتهم القطار وسبقتهم الموجة وغرقوا ببحر من السلبيات، أما الشق الثاني فهم المجمرومون، الذين يريدون العودة وإعادة نصاب الأمور بالقوة والغش، على حساب شخص آخر، ينزلونه ويركبون مكانه.

يجب علينا أن نطرد فكرة تغيير المجتمعات ونبدأ بفكرة التعايش مع التغييرات فيها.

وصفك دقيق يا أستاذ خالد ففعلا يعاني معظم الشباب في الوقت الحالي من تحديات عظيمة تكمن في أن كل إنسان ملزم بأن يكون أفضل أو على الأقل مثل كل من حوله ويعزز ذلك أنك ترى حياة الكثير من الناس بكل تفاصيلها على وسائل التواصل الاجتماعي مما يدخل الشخص في حالة من النهم للوصول إلى ما وصل له غيره تاركا خلفه حياته الشخصية.

طبعا لا نلغي

المسئولية عن الشباب والناس ولكن نحن في النهاية بشر وخلقنا مختلفين.