الاستقلال مهارة أساسية لكل من يحاول أن يكون له قدر أكبر من السيطرة على حياته، وأن يشعر أنه ليس بحاجة للآخرين كي يحقق أهدافه. فالاستقلال سيمنحك الحرية لأن تفعل ما تريد دون أن تأبه لما يظنه الآخرن وسيدفعك للتوصل إلى حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجهها. بالإضافة إلى هذا، أثبتت الدراسات أنه كلما كان المرء مستقلًا، كان أكثر سعادة! هذا لأننا نشعر بالراحة والسعادة عندما نتولى نحن زمام الأمور في حياتنا. هل تريد أن تعرف كيف تحقق الاستقلال بحياتك؟ حسنًا، اتبع هذه الخطوات.

1-تقبل ذاتك. لا يمكنك بناء شخصية قوية ومستقلة إذا لم تتقبل ذاتك؛ تقبل جسدك، وشخصيتك، وآرائك واختياراتك وتفضيلاتك وقصة حياتك بأكملها. لا تنتقد نفسك؛ فكل شخص لديه بداخله ما يجعله شخصية قوية، فكل إنسان قد تحمل شيئًا ما في حياته وأثبت قوته. ضع أخطائك خلف ظهرك وتعلم منها، وابذل ما بوسعك لتصبح أفضل، والأهم من ذلك أن تحب ذاتك! 

  • هذا جزء شديد الأهمية من الاستقلال لأنك عندما تتقبل ذاتك سيحميك هذا من محاولة تقليد شخص آخر

- 2- آمن بنفسك. إذا لم تكن أنت تؤمن بنفسك، فمن سيؤمن بها إذًا؟ إننا جميعًا شخصيات مختلفة وكل منا لديه ميزة فريدة ولديه إضافة فريدة. لا يمكن لأحد أن يتحدث على لسانك، ولن يتفق الجميع مع ما تقوله ولهذا من الضروري أن تدعم نفسك لأنك في نهاية المطاف ليس لديك سوى نفسك وإذا كنت تؤمن بذاتك فهذا هو المهم. والإيمان بذاتك سيجعلك تثق في قراراتك، حتى إذا كانت ضد قرارات شخص آخر، أو حتى ضد توقعات المجتمع. 

  • إذا لم تكن تؤمن بذاتك، فإنك ستنتقد نفسك دائمًا وتتجه إلى الآخرين بحثًا عن المساعدة في كل مرة تحتاج فيها لاتخاذ قرار، فابتعد عن هذا الطريق.

3

  1. تقبل العالم. الأشخاص المستقلون ليسوا مغرورين، ولا يرون أن الجنس البشري بأكمله قاسي، بل إنهم يرون العالم بخيره وشره، ويختارون خيارًا واعيًا أن يصبحوا أقوياء من أجل أنفسهم ومن أجل الآخرين. فالاستقلالية لا تعني فقد الثقة في الآخرين، أو الاغترار بالذات. فقط اتبع هذه الإرشادات: تعلم تقبل العالم، واتخذ قرارًا بأن تكون قويًا. 
  • تقبل العالم وجميع تعقيداته سيساعدك على رؤية أن هناك عدد لا نهائي من الطرق للحياة في هذا العالم، ولا أحد يجبرك على الالتزام بأحدها.

4

  1. كن مستقلًا على المستوى العاطفي. قد تكون تعتمد على الكثير من الأشخاص من أجل الدعم العاطفي، قد يكون هؤلاء الأشخاص هم الوالدين أو الحبيب/الحبيبة أو الأصدقاء المقربين. رغم أنه من الممكن أن تظل تعتمد على هؤلاء الأشخاص لباقي حياتك، فإنه من مصلحتك أن تدرك أن أي شخص في حياتك تعتمد عليه لن يكون موجودًا حولك في يوم من الأيام؛ بعضهم سيبتعد عنك والبعض الآخر لن تربطك به علاقة، وفي النهاية سيموت الجميع. الشخص الوحيد الذي سيظل معك هو أنت، إذا اعتمدت على نفسك من أجل الدعم، فلن يخذلك أحد أبدًا. 
  • لا بأس بأن ترتبط ببعض الأشخاص الأساسيين في حياتك، لكن لا تترك هؤلاء الأشخاص يحددون مستوى سعادتك، فهذا في يديك أنت.

5

  1. اعتمد على التحفيز الذاتي. لن يهتم الآخرون بنجاحك مثلما تهتم أنت به، فالتحفيز والنجاح عادة، وعليك أن تتخلى عن عادة التسويف السيئة واستبدال التخطيط الجيد بها. فأنجح الشخصيات في العالم ليسوا دائمًا الأكثر ذكاءً أو الأجمل، ولكن مهما كانت المهارات أوالمواهب الأخرى التي يتمتعون بها، فإنهم قد عززوا ثقتهم بذاتهم بسلسلة من الانتصارات الصغيرة والكبيرة، وبهذه الطريقة تتعلم أي شيء في المدرسة، وتكتسب الثقة في النفس على المستوى العاطفي، وكل شيء في الحياة. 
  • إذا أردت تحقيق هدف في حياتك المهنية، يجب أن يكون الهدف منه هو إرضاء نفسك وليس عائلتك، إذا أردت الحصول على درجات ممتازة، فيجب أن يكون للسبب نفسه.
  • لا يكون دافعك لفقد الوزن أو نشر كتابك أو بناء منزل هو أن تثير إعجاب الآخرين، بل افعل هذا لأنك تريد أن تسير على طريق النجاح. افعل هذا من أجل نفسك لا الآخرين.

6

  1. كن أنت بطل نفسك. يمكنك أن تتخذ قدوة في حياتك لتكون مصدر إلهام لك وتريك كيف تعيش حياتك، فلا بأس بأن تجد شخصًا تعجب به بشدة وترى أنه يشاركك ما تؤمن به من قيم ومبادئ. لكن في نهاية الأمر، من الضروري أن تفكر في نفسك على أنك أنت قدوة ذاتك، شخص قادر على فعل أو قول أي شيء يريد. اسع لأن تكون نفسك، ولأن تكون أفضل ما يمكنك. إذا لم تستطع أن تنظر بتقدير وإعجاب إلى ذاتك، فلن تستطيع أن تكون مستقلًا. 
  • لا تفرط في الإعجاب بأي أصدقاء أو معارف في دائرتك الاجتماعية لحد أن تجعله أيقونة لك، فهذا على الأرجح سيدفعك إلى تجاهل فعل ما تود فعله حقًا.

7

  1. تقبل فكرة أن الحياة ليست عادلة. لقد اهتم بنا والدانا وبذلوا ما بوسعهم لتربيتنا في بيئة عادلة ومتزنة، لكن العالم الحقيقي لا يسير بهذه الطريقة، وهذه مشكلة كبيرة اليوم. القواعد في العالم عادة ما تحمي إما الأغلبية (والتي قد لا تكون تنتمي إليها) أو أصحاب السلطة والمال. سوف تعاني سوء المعاملة بسبب أشياء كثيرة: لون بشرتك، أو معدل ذكائك، أو طولك، أو وزنك، أو إمكانياتك المادية، أو آرائك، أو نوعك، وأي شيء آخر يجعلك الشخص الذي أنت عليه، وعليك أن تظل سعيدًا رغم هذا. 
  • لا تدع ظلم العالم يثينك عن تحقيق ما تريد. هل تريد أن تصبح ممرضًا؟ أو فتاة وتريدين الالتحاق بالجيش؟ أتريد أن تكون أول شخص جامعي في عائلتك؟ حاول تحقيق هدفك بدلاً من إقناع نفسك بأن هذا غير ممكن في العالم الذي نعيش فيه اليوم.

8

  1. لا تأبه لما يراه الآخرون. هذا هو أهم شيء في الاستقلال، إذا كنت تنتظر أن يخبرك الآخرون أن الموسيقى التي تعزفها جيدة أو أن زيك أنيقًا، لن تكون سعيدًا للغاية في حياتك. طالما أنك تحب شيء ما، فلا شيء آخر يهم! توقف عن القلق بشأن آراء الآخرين عن حياتك، ما رأيهم في ملابسك أو اختيارك لحياتك المهنية أو اختيارك لشريك حياتك. فهذه قراراتك أنت وليست قرارات أي شخص آخر. 
  • إذا كانت في ذهنك فكرة ملحة تدفعك للتفكير في رأي الآخرين، فإنك تكبح جماح نفسك عن تحقيق ما تريد.

9

  1. لا تفكر فحسب أنك الأفضل، ولكن اثبت هذا لنفسك!رأيك هو الأهم في عملية التحفيز، لكنك تعلم هذا بالفعل عندما تحقق إنجازاتك، فمن الأسهل كثيرًا أن تبدأ في التعاطي مع مسئولياتك وأنت تعرف، بثقة وإيمان لا يتزعزعان في نفسك، أنك تستطيع التعامل مع ما يواجهك لأنك قد فعلت ذلك من قبل، بدلًا من محاولة تحقيق الأهداف لأنك يسيطر عليك شعورًا بالرضا عن نفسك. فهذه المشاعر لا تحقق لك الكثير وكذلك انتقاد الذات لا يحقق لك الكثير. 

10

  1. احصل على المعلومات بنفسك. اقرأ وشاهد الأخبار وتأكد من الحصول على المعلومات من مصادر مختلفة، وتابع الأخبار قدر الإمكان واحرص دائمًا على معرفة وجهي كل قصة قبل أن تكون رأيًا. يمكنك التحدث إلى أشخاص من خلفيات مختلفة للحصول على المزيد من المعلومات حول موضوعات ذات صلة أيضًا، لكن لا تدع الآخرين يحددوا لك رأيك. اجعل هدفك أن تقرأ قدر الإمكان، سواء أكنت تقرأ في الأدب أم تقرأ الصحف. فالبقاء على اطلاع بمجريات الأمور في العالم من حولك سيحميك من أن تكون تابعًا وسيقودك إلى تفكير أكثر استقلالية. 
  • إنك لن تحب أن تكون تابعًا أو تسير دون تفكير مع القطيع، وأن تصدق شيئًا لأن أقرب خمسين صديق لديك على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك يخبرونك أن تصدقه.