قراءة في هرم ماسلو |
م.آدم أمير المزحاني - مهندس وكاتب يمني

من منا لا يحلم أن يرتقي لاعلى المراتب ، وينال ما يحب أن يكون عليه ، من منا لا يرغب أن يعيش حياة كريمة يسود فيها عامل الرفاهية والإطمئنان والإستقرار المعنوي والمادي ؟

أكيد كلنا نريد ذلك ، ونسعى جاهدين لإنالته ، لكن البعض يصل والأغلب يخفق وتنتهي طموحاته مجرد الفشل فى أول محطاته ، أما من ظل يحارب ويجتهد ويتحمل بشدة أَمْر المواقف والمعاناة هو بلا شك سوف يتربع على هرم الراحه النفسبة والمادية بأخر المطاف..

دعونا هنا نبحث عن أسباب الإحتياجات الإنسانية وضرورياتها وفق هرم ماسلو الذي حلل تلك الإحتياجات حسب رغبات الذات الإنسانية إلى ما يلي :

- تحقيق الذات:

الذات بطبيعتها وحسب التفسيرات البيولوجية لها تحتاج لتعزيز قوي يصنعها ، والتطوير إذاً هو أهم حاجه ممكن تحقق للذات مبتغاها ، فالإنسان كلما سعى لتطوير نفسه وكسب مهارات صنع للذات الشخصية أهم عامل الأ وهو الإبداع والوصول للإحترافية بغض النظر عن العوائق.

- تقدير الذات:

لكل شيئ مقدار وقدر الذات هو التقدير ،فكلما كان الإنسان أكثر تقدير لنفسة عاش سعيداً مطمئناً ، فالتقدير يأتي من الثقة والإنجازات والسجل المهني الحافل بشرف الأعمال والخبرات والمهارات المكتسبة.

- الإحتياجات الإجتماعية:

الإنسان بطبيعته كائن إجتماعي لا يمكن أن يفصل ذاته عن العالم مهما بلغت به حدة الوحدة أو حب الإنعزال ، فهو يحتاج لكل شيئ يصنع له الأمان والأستقرار ، فالزواج وتكوين الإسرة ،والأصدقاء والعمل كلها علاقات تكاملية تزوع فيه حب الحياة ، والإستمرارية.

- إحتياجات الأمان:

كلنا نسعى جاهدين لتحقيق طموحاتنا من خلال العمل ،فالعمل هو من يصنع الأمل ، ويزرع فينا عامل الأمان والإستقرار المادي المتوازن ،نحن بحاجة لأمان السلامة ،وأمان الوظيفة ،وأمان الماديات والأصول ، كلنا نسعى لكسب المدخرات ،وإستثمارها فيما يعود بالنفع المادي على حياتنا الإجتماعية وإستقرارها ،حتى نتمكن من العيش الرغد بعيداً عن أنواع الضيم والقساوة.

- أخيراً الإحتياجات الفسيولوجية.

حاجات أساسية لا غنى عنها في الحياة ، فالماء ، والهواء، والطعام والنوم ،كلها أساسيات من أجل البقاء لصنع التوازن في الدورة الحياتية للإنسان.

خلاصة القول : لكي يتحقق هذا الهرم نحتاج إدارة متكاملة لقوة الصبر ،وإرادة في السعي والتطوير والعمل ، فالتوازن لا يكون إلا بصدق العمل والجد والثابرة والإستمرارية ، وعدم اليأس ، لآن المعادلة لا تتحقق من دون نظرية او إثبات يبرهن علميته.