هل يعتبر الفقر فشلًا في العصر الذي نعيش فيه؟

الفقر بالطبع هو مسؤولية المجتمع ككل. وليس مسؤولية شخص معين بذاته.

نظام الرفاه الاجتماعي المطبق في الغرب يضمن لكل انسان حقوقه من الاحتياجات الاساسية. طعام, شراب, مأوى ملبس دفء وانترنيت. يتم اقتطاع هذا الجزء من ضرائب العاملين حيث يمكن لنسبة الضرائب على الدخل ان تصل الى ٣٣٪ في بعض الدول.

هناك تعريفين للفقر:

العالمي: هو انسان يحصل في اليوم على اقل من دولار.

نسبي: هو انسان يعيش بمستوى دخل اقل من منتصف الدخول في دولة معينة.

واعتبر ان يجب ان يكون هناك تعريف ثالث: هو ان يستطيع الانسان ان يعيل نفسه وعائلتة عن طريق العمل بشكل مقبول وبشكل يلبي احتياجات الاسرة عن طريق الدخل الشهري. لو كان هناك نقص فاعتبر ان هذا يجب ان يسمى فقر ويجب ان توضع القوانين لمعالجة الوضع.

الفقر بالنسبة لى لا أترجمه على أنه فقر المال يا رغدة مطلقاً .

فالبنسبة للغة المجتمع الذى اتعايش معه فإنها تدفعنى بقوة لأن أقول أن الفقير هو الذى لا يملك المال ، أو أن الفقير هو الذى يملك المال ولكن ليس بالقدر الكافى ليعيش الرفاهية المفرطة .

فقررت أن أجرب حيث أحب التجربة فعاملت الفقراء وعاملت الأغنياء وكلاهما عالم مختلف تماماً بينهما حاجز زجاج فاميه أسود فلا يمر أحد منه دون أن يكسره إلا بأقدار الله تعالى ، حيث أصبح المجتمع طبقتين لا ثالث لهما بعد ضياع الطبقة المتوسطة والتى هى تفرز النماذج الرائعة دوماً .

الفقراء بعد أن عاملتهم توجد منهم نماذج رائعة جداً يستطيعوا أن يعطوكى البسمة والكثير من مقتنياتهم دون أن يؤثر ذلك فيهم فضحكتهم هى كل ما يملكون ، حين تقع فى هموم تجدهم كالنحل الذى يخرج من الخلية ليهب لنجدتك ، وتوجد بعض النماذج غير جيدة الغالب عليهم عدم الرضا بالمقسوم فتجديهم السواد هو حالهم فى العيش كله .

وعلى الجانب الأخر بعد تجاوز الحاجز الزجاجى تجدى الأغنياء وما فى أيدهم يضنوا به على الأخرين بشكل أكثر مما تتصوريه فالخوف من ضياع مقتنايتهم ، يجعلهم يضنوا عليكى بالابتسامة حتى ، إلا بعد النماذج البسيطة الذى تجاوزا إليهم من الطبقة المتوسطة حيث يتذكرون القليل من التواضع والإحسان وان الفضل كله من الله تعالى .

وإن سألتينى ماذا أفضل ، سأقول لكى أحب أن أكون كما أنا من الطبقة المتوسطة وأجاهد لكى أبقى فيها فأنا الحاجز الزجاجى بين الطبقتين .

بوجهة نظري ليس هذا ولا ذاك.. ولعلم تعجبين إن قلت لك أنه رزق.. ولكن قبل أن أبين كيف ذلك أود أن أنوه أنه لو فرضنا أو سلمنا جدلا أنه فشل فعليك أن تعلمي أن الفشل في حد ذاته إنجاز وأن كل من نجح يقول ذلك بل وأنه مقياس للنجاح وهناك من علم أنه على قدر الفشل الذي قمت به سوف تنجح بمقداره .. إذاً فإن الفشل بحد ذاته نجاح .. لكن هناك من تنتهي حياته قبل إنجاز شيءا ما فإن صعوبات حياته في الفقر تعتبر تكفيرا لسيئاته او لبعض من سيئاته في الآخرة إذا هو بحد ذاته إنجاز لحد ما.. لكن إن نظرنا من وجهة نظر كونية مثل القوانين الكونية فإن الفقر موجود وإن رفضته فأنت ترفض وجوده وتقاومه وبالتالي سيقاومك بحتمية قانون المقاومة وهذا بحد ذاته فشل، لكن إن تقبلت وجوده فسوف يرفع عنك لإنعدام الجاذبية ولأنه بلاء و لا يرفع بلاء حتى يرضى به ..بالتوفيق🤗

الفقر مصطلح مطاط للغاية ويختلف تعريفه من مكان لآخر فهناك من عرفه بدخل اقل من حد معين من النقود، ولكن ماذا ان لم أكن أمتلك هذا الحد المذكور بينما لدي أرض ازرعها واقتات واسرتي من منتوجها فيكفينا لنشبع؟ وماذا ان امتلكت الأموال فوق هذا الحد لكن في مجتمع معزول او محاصر او في وقت حرب فلا تتوفر عندي السلع الرئيسية التي انفق عليها ما لدي من أموال؟ إذا هو فضفاض ان ربطناه بأموال محددة قد تختلف قيمتها من دولة لأخرى ويختلف المقدار الذي يشتريه هذا المال من السلع من بلد لأخرى.

لكن الفقر الحقيقي من وجهة نظري هو فقر الأخلاق وفقر الافكار، فالأول ينتج مجتمعا مشوها لا ثوابت فيه، والثاني ينتج مجتمعا من الاصنام التي لا تتحرك من مكانها.

اعتقد عوضا محاولة تعريف الفقر، يجب علينا أن نعرف ما هو النجاح وكيف نصنف انسان انه ناجح!

فرضا لو قلنا انه لا يوجد اقتصاد عالمي مثل الآن ولا يوجد راسمالية ومشاريع وكل هذا الذي نراه الآن ويقاس به النجاح في عصرنا الحالي، ولنفترض اننا نعيش بعصر أشبه بالعصور الحجرية وقتها ماذا سيكون معيار النجاح؟

الاجابة وجدتها في علم البيولوجي، بالتحديد مع تشارلز داروين حيث قال بما معناه : "ان البقاء ليس للأقوى ولا للأذكى البقاء للأكثر استجابة للتغيير"

فيعني هذا ان من يستطيع التأقلم مع الأوضاع المحيطه به ويكيف نفسه للاندماج بها هو الناجح بغض النظر عن ماهيه نجاحه. فالنجاح شيء متغير وليس مطلق.. اذا كان مثلاً رجل دين يعتقد ان استقامته مع الله والثبات على الطاعات هو نجاح بالنسبة له وكان مقتنع بذلك داخلياً، فحتما يعتبر هذا نجاح في الحياة بما ان ذلك يجعله متاقلما مع الحياة وراضيا بها.

وإذا كان هنالك عالم داخل مختبر يعتقد ان قضائه جزء كبير من حياته في إجراء بحث يساهم في تطور البشرية هو معيار نجاحه فهذا أيضا مؤشر على التأقلم مع ذاته ومحيطه وبالتالي نجاحه، وقس على ذلك كثير من الأمثلة التي لا حصر لها. 🌹

الفقر -في نظري- هو فشل الفرد على تحقيق الدخل اللازم للعيش عيشة كريمة

فشل وسوء حظ معًا، فهناك كثيرون من الفقراء حاولوا النجاح بالتأكيد لكن لم يحالفهم حظهم في تحقيق اي شيء واخفقوا في النهاية

اما البعض فقد ولد فقيرًا... وهذا سوء حظ منفرد

قد يبدو كلامي غريباً ولكنّي مقتنع به بنسبة ١٠٠%، لا يوجد فقر على هذا الكوكب بالمعنى الذي تطرحه حضرتك، فأنا لا أومن مثلاً بأنّ خط الفقر هو ٢ دولار، قد يكون شخص يتكسّب ٢٠٠٠ دولار بالشهر وهو فقير، مفهوم الفقر عندي غير متعلّق بالدراسات الاقتصادية، بل بمبدأ الحاجة والدخل، تناسب الحاجة مع الدخل هو ما يُشكّل الفقر أو الغنى.

قد يكون بيل غيتس بذاته فقير! إن قارن نفسه مثلاً بأيلون ماسك واحتاج أن يُضاهيه بالقوة، احتاج ذلك فعلاً.

لا وانا الفقر الذى يفتقر إلى الدين فان الايمان بالله يغير طريقك من الاسوء الى الاحلى

أعارض هذا المبدأ كليا.

الفقر ليس فشلا

والغنى ليس نجاحا