مما لا شك به أنّ المرض العضوي يعني وجود تلف أو ضرر في أحد أعضاء الجسم، أو وجود خلل في مكونات الدم أو الهرمونات، وهو أنواع ومن أبرزها "الأمراض الوراثية، الأمراض المزمنة، ومقارنة مع المرض النفسي نرى أنه يختلف من ناحية الإصابة أو التضرر، لأنه يشخص من طرف المختصين في علم النفس على أنه نمط سيكولوجي أو سلوكي ينتج عن الشعور بعدم فاعلية الأفراد من التواصل السليم أو التصادم مع الذات والأنسب أن نطلق عليه مصطلح" اضطراب وظيفي"، لكن هل للمرض النفسي بداية عضوية ؟

تقر دراسات أن هناك ارتباط وثيق بين الحالة النفسية وبين الأمراض العضوية، ودّلت نتائج علمية أنه من الممكن في عدة حالات أن يؤدي كل منهم للآخر. وبالنظر إلى الواقع نجد في العديد من الحالات التي نشعر بالأعراض الجسدية بسبب اضطرابات نفسية.

ومن أبرز الأمثلة، توصل أطباء النفس أن الصداع الذي يصاحب الاكتئاب في بعض الحالات لا يتوقف ولا يسكّن بالأدوية التقليدية إلا إذا انتهت حالة الاكتئاب وبها يتحسن المريض من الصداع، ولابد أن في الكثير من الحالات يكون المرض العضوي غير مرتبط إطلاقا مع الحالة النفسية، هذا ما يجعلنا نتساءل هل لابد بالضرورة أن يكون كل مرض عضوي له دلالة نفسية ؟ وما نسبة حقيقة أن بعض الإضطرابات تربط الحالة الجسدية بالحالة النفسي لا يكون لها تفسير عضوي، كالأم المفاصل؟

في هذا الصدد، هل الأمراض النفسية لها ارتباط بالأمراض العضوية أم أنها منفصلة؟