عامل مهم من عوامل بناء العادات وهو الالتزام الذي يجعل إمكانية جعل العادات روتين محبب الينا

في بدايت كل عادة يكون هناك مقاوم من قبلنا لهذه العادة وعدم تقبلنا لها لذلك نستخدم أسلوب التدريج، مثل شخص لدية رغبة في جعل الرياضة روتين يومي له فيبدأ في تمارين بسيطة ويستمر عليها من أسبوع الي أسبوعين وبعد ذلك يزد في حدة التمارين حتى يصل لمتوسط من أربعين دقيقة الي ساعة وتكون البداية من خمسة دقائق الي عشر دقائق، وهنا تكمن المشكلة لدى الكثيرين في أول يوم وثاني يوم تقوم بممارسة العادة بشكل جيد ولكن مع تقدم الوقت يبدأ الشخص بترك العادة ليس لصعوبتها بل لعدم التزامه بها فخمسة دقائق من الرياضة كل صباح ليس صعبا ولكن هناك من يستصعب القيام بها لعدم تواجد عنصر الالتزام، وقس على الكثير من الأمور التعليم، المهارات، الدورات، اللغات الخ....

فعدم تواجد عنصر الالتزام يعني عدم اكمالك لاي مسيرة، يجب أن يكون هناك ضغط على النفس ودفعها الي الالتزام، والاستمرارية مع الترك يمكن أن تجتمع، كأن تفعل العادة لمدة أسبوع فتتركها، فالترك هنا أمر طبيعي لطبيعة ميل الانسان للراحة ولكن الترك لمدة طويل كأسبوع أو شهر هذا هو الأمر غير الطبيعي فلا بأس ان لم تستطع أن تلتزم بعادة 100% ولكن التزم لو بنسبة خمسين بالمئة، ومع الوقت سوف يصبح الأمر روتيني، فترى أنك بشكل غير واعي تمارس هذه العادة بدون أي جهد نفسي لذلك أن تجعل لحياتك روتين معين يساهم في تحقيق الكثير من الأهداف التي ترغب فيها

الروتين هي الوصفة السرية التي يجب أن تتعلم طبخها وأهم مكوناتها الإلتزام