إضافة بند عدم الزواج بأخرى في عقد الزواج، هل هو ضروري، أم أنه ثغرة لتفكك الاسرة مستقبلًا؟

من حيث القانون هو مبدأ جميل، إذ يجعلها تُعبّر عن ما يُريحها وتنفّذ الأمر قانونياً وبشكل يسير، هي تريد أن يكون لها غطاء قانوني للأمر، تماماً ككل تلك الأمور التي يشترطها الأهل (العرب حصراً) على الزوج من أمور ماديّة ليكون لهم جميعهم غطاء مادي ولا أحد يتفوّه بكلمة ضد هذه التقاليد الطبقيّة السخيفة المفروضة على الرجال، أرى أنّ الغطاء القانوني الذي تطالب به هو أفضل بمئة مرة وأحق من غطاء المادّة المفروض من قبل الأهل.

ُثُم أنهُ بالنهاية يُسمّى عقد، ولأي عقد بنود، وهذه البنود يضعها الفريق الأول والثاني وفي حالة الزواج يحكمهُ الدين ويؤطّره ويشرف عليه كميثاق، لكنّهُ لا يُصممه، أي أنّ الجميع يتزوجون على سنة الله ورسوله ولكنهم أحدهم قد يضع مُقدما بليرة وغيرهم بمليار، وأحدهم قد يضيف بند وغيره لا، هذا كلّه حلال يبيحه الدين لإنّهُ لم يحرّمه، ويُبيحه القانون أيضاً، وبما أنّ الأطراف عاقلة التي توقّع عليه فهذا يعني بأنّ لا أحد منهم قد تعرّض لإجبار، بالتالي أي مشكلة مستقبلية هي بسبب مسببها، لا العقد نفسه.

بالنسبة لي فأنا لا أفضل أبداً الزواج بأكثر من زوجة، فطالما أنا لدي أسرة هادئة وسعيدة وتحتوي مشكلاتها لماذا سأتزوج؟

وإن لم يكن هناك تفاهم بيني وبين زوجتي فلنفترق بالمعروف، ولأتزوج مرة أخرى.

ولكن بالحديث عن هذا العقد الذي يعطي الحق للزوجة بأن تشترط عدم الزواج عليها فهو من حقها تماماً، فالمرأة بطبيعتها كائن غيور، ووجود ضرة معناه الكثير من الأذى النفسي لها (إلا في حالات قليلة جداً) ولحفظ حقها من حقها أن تلزم الزوج بهذا الشرط، حتى لو حدث خلاف يستبعد الزوج خيار الزواج عليها إلا بتطليقها أو أخذ موافقتها.

ولكن حين وضعت نفسي مكان هذا الرجل الذي ستشترط عليه زوجته أن يكون هناك عقد يلزمه بعدم الزواج لم أرتح نفسياً للأمر، وجدت فيه تشكيك و عدم ثقة، لذا فإني لن أقبل بوجود هذا العقد إذا ما تعلق الأمر بي، كل ما أستطيع فعله هو أن أعدها بأنني لن اتزوج عليها وهي زوجتي، فإن وافقت كان بها وإن لم توافق فهذا معناه أنها لا تثق بي ومن رأيي يفتقد الزواج أهم مصدر قوة فيه (الثقة).

مع أي فريق تميل؟

مع كتابة بند عدم الزواج بأخرى إلا بشرط (موافقة الزوجة) هنا نحن لا نتحكم في الزوج، ولا نخالف الشرع لا سمح الله نحن فقط نريد أن يمنحونا القرار، وألا يتزوجوا بغير علمنا، وهذا يحدث كثيرًا بحجة أنهم يخافون من خسارة الزوجة الأولى.... هنا تكمن أنانية الزوج فمن أجل الحفاظ على كلتاهما يسمح لنفسه بخيانة زوجته بمنتهى الأريحية؛ فلا يرفّ له جفن ولا حتى يؤنبه ضميره.

للأسف الشديد وهذا الواقع الحاصل كل ما زادت إشتراطات الزواج تعقدت الحياة الزوجية بين الزوجين وباءت بالفشل، ولن ينتظم الكون بما فيه عكس ما شرعه الله سبحانه من سنن وفرائض ولن تصلح الأمور إلا بإتباع ما حلله الله تعالى ونهانى عن حرامه. صرنا في زمن نُصَعِب الحلال ونسهل الحرام، والنتيجة تمزق في المشاعر وإنحلال الأخلاق وإنعدام الإنسانية من فطرتها السليمة.

بعتقادي انه هذا مخالف للشريعة وللاية الكريمة التي تبيح هذا الموضوع علما اني لن اتزوج الا واحدة

أرى أن المجتمع يسير إلى التخلف بخطى ثابتة طالما ابتعد كل البعد عن كتاب الله وسنة نبيه عليه افضل الصلاه واتم التسليم

بالطبع لا يصح وضع شرط كهذا سواء كان الشرط في مصلحة الزوجين او لا ببساطه لان القرءان الذي وضعه ربي وربك وهو اعلم بنا من انفسنا وضع اسس و قواعد في مثل هذه الامور ولا اذكر مثل هذه الشروط في القرءان