تترسخ في أذهاننا مواضيع تلقيناها في صغرنا عن غيرها وتلازمنا مدي الحياة فلا النسيان يأخذها هعه ولاتركنها الذاكرة كالنص الذي تلقيته في بداية مشواري الدراسي *قطة تطلب الحرية* لفترة لبأس بها من الزمن كنت أظن النص يتكلم عن القطط إلي أن وقعت عيني علي النص الكامل الحقيقي كان نصنا مقدمة لنص مصطفي لطفي المنفلوطي * الحرية * بصفة عامة فكان يقول بأنه لو عرف الإنسان قيمة الحرية المسلوبة منه لأنتحر كما ينتحر البلبل إذا حبسه الصياد في القفص ولكن المشكل أن مفهوم الحرية إنحرف عن طريقه وحتي أننا لا نعلم إن كنا أحرارا .الحرية لم تصبح سلاسل وأغلال ولا سجن علي بابه جلاد وبإسم الحرية أصبحنا نري وتسمع العجب العجاب .كما أن الكاتب يقول بأن الحرية فكرة الإنسان بالفطرة وعي عليها منذ كان وحشا وأكيد نحن نعود للفطرة لهول ما يحدث في فضاء المواقع . الآن أصبحت أأمن بشرح معلمتي قطة تطلب الحرية نقطة للسطر وأكدوا لي علي القطة لا غير لأنها الوحيدة التي لا زالت تعلم معني الحرية حتي الآن.
انا حرة على ما أظن
نقرأ عن الحرية ، نحلم بالحرية ، نحتفل بفكرة الحرية ، ندافع عن الحرية ونأملها ، لكن ماذا نعني بالحرية؟
"الحرية" تعني أشياء كثيرة لكثير من الناس. يمكن أن تعني الحرية الحصول على فرصة للتصويت لأفكار معينة أو للأشخاص الذين يمثلون وجهات نظرنا بشكل أفضل. يمكن أن تشير الحرية إلى مفهوم حرية التعبير: القدرة على التعبير بحرية عن الآراء الشخصية أو وجهات النظر. قد يفهم الآخرون الحرية في السياق المالي ، حيث يسعى الناس إلى تحرير أنفسهم من الديون المالية والائتمان المستحق والقروض المرهقة.
الحرية أكثر تعقيدًا من القدرة على فعل ما نريد. وإذا نظرنا إلى هذا النهج بعيدًا جدًا ، فقد يؤدي إلى فوضى خطيرة، كل شخص لنفسه! بالتأكيد يمكن أن تعني الحرية الحق في التفكير ، أو الإيمان ، أو الكلام ، أو العبادة ، أو التجمع .
الحرية كلمة معقدة جدا يصعب خصرها في تعريف واحد فهل هي أن تفعل ما تريد في الوقت الذي تريد والمكان الذي تريد أم هي ما وصفه دوستويفسكي (عندما تعود في الصباح إلى منزلك ولا تجد أحدا بانتظارك فهل تلك حرية أم وحدة) أم أننا مسيرون أصلا ولا نملك من أمرنا شيئ أم أنها أفعالنا التي تنبع عن إرادتنا الحرة ولا تؤثر بالسلب على الآخرين هذه فقط لمحة عما مر به المفكرون على مدار التاريخ ولكن أظن أن الحرية ليست موجود فحتى أفعالك التي تختار أن تفعلها بإرادتك الحرة أنت مبرمج عليها من قبل والديك عندما كنت صغيرا أو وسائل الاعلام التي زرعت أفكار معينة في رأسك أو المجتمع الذي أعطاك خيارين فقط وأوهمك أنهم كل شيئ وأنك حر لتختار منهم ولذلك اتجه بعض الفلاسفة إلى أننا لسنا أحرار وأن الحرية ما هي إلا وهم ابتعدته الحكومات لمحاولة تخفيف غضب الشعوب والسيطرة عليهم دون أن يشعروا.
وهذا ما أطنه انا أيضا فنحن لسنا أحرار ولكننا في نفس الوقت لا ندرك ذلك وعندما نفعل نقع في ذلك الفخ حل نتكلم الآن ونتحمل كل أخطائنا في المستقبل أم نصمت ونترك غيرنا يتحمل أخطائنا كدرع أخير يمنعنا من لوم نفسنا.
لذلك اسمح لي أن أقول لك حظا سعيدا في معرفة معنى الحرية وأرجوا أن تخبرني به إذا وصلت إليه...
التعليقات