ملاحظة قبل البدء هناك كثير من المواضيع المتشابهة ، التي قد تجمع عدة مجتمعات معاً ،

السؤال الذي في العنوان يحمل إستفهاما و تعجباً ، قد يقول قائل هذا الأخ جلّ مواضيعه تتكلم عن المرأة و الحب و التعلق ، أظنه محرومٌ عاطفيًا ، لا و لكن هذه المواضيع نصطدم بها يوميا ، يراها العالم و الجاهل ، يراها الكبير و الصغير ، لاعلينا لندخل الموضوع :

لسان حال الكثيرين أو بالأحرى الكثيرات أن المرأة تتجمل لنفسها ، واو هذا جواب عبقري ،

للنساء في التبرج و التمكيج ( إن صحت اللفظة )؛ شؤون : * النساء يحبون سماع هذه الألفاظ كم هي جميلة ، يالها من رائعة ، إنها ساحرة ،

* هناك بعض النساء غير جميلات ( وإلا فإن خلق الله لا يُعاب ) فتخفي ذلك بالمكياج كما قال الشاعر :

بالمكياج كالبدر تبدو *** فإذا نزعته أصبحت كالعم عبدو

* هناك أيضا من تحب إيقاظ عواطف الرجال و تركهم في عذاب و يعجبها الأمر ،

* هناك أيضا منهن الصيادة والتي تفعل ذلك لأمر في نفسها ، و حتى و إن حسنت النية فالغاية لا تبرر الوسيلة ،

ملاحظة : إذا عاكس شاب فتاة متبرجة يا ويلاه و يا خراب بيته ، ترمي بسهامها ثم إذا أصابت قلباً غافلا ، أهانته و إنتقصت مروءته ،

و الآن لنقرأ معا قول الشرع في هذا : ( منقول )

الأصل في التزين عند المسلمين أن يكون ذلك فعلا تعبديا تريد منه الزوجة ـ مثلا ـ أن تتجمل لزوجها، وأن تجعل من ذلك وسيلة إلى زيادة المودة والعاطفة بينها وبينه، وهو أمر تعبدي لأن فيه طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، من حيث بناء الأسرة المسلمة السليمة والصحيحة، والقائمة على المودة والرحمة والتفاهم، وأن يقدم كل طرف للآخر من نفسه وعاطفته و وقته، ولكن الملاحظ - بحسب الواقع الحالي - أن التزين بات غاية في ذاته، وأنه انفلت من عقاله، ومن ضوابطه الشرعية، فبات بعض النساء يتزين من أجل زيادة مظاهر الإغراء وإبرازها في الشارع للعلن، وأمام الأجانب.

وهذا يتعارض مع الغاية الشرعية من الزينة والتزين. في ضوء هذا الواقع تخرج عبادة التزين عن مسارها الشرعي، وتتحول إلى معصية، ينتج عنها ارتدادات سلبية على مستوى العلاقة الزوجية، وعلى السكينة والمودة والرحمة التي هي أصول العلاقة الزوجية

هذا الجزء الأخير منقول من البيان ل : محمد سعد دار الإعلام العربية