ذات يوم هناك مظهر قد إستجلب إنتباهي وفيه رأيت مقطعين أولهما لبنت تحكي موقفا لها مظهرة لوجهها وتضحك وفي التعليقات رأيت الكثير من ينتقدها بين تعليق يقول " لم يمر بتاريخ العراق زمن او حقبة أتعس وارذل واسفل وأسخف من هذه السنين التي نعيشها اليوم. سنین قلبت جميع الموازين فيها حتى اصبحت الاخلاق والشرف والكرامة والعدالة والغيرة والإنسانية والرحمة عمله نادرة جدا دخل الساقطون واسقطو كل شيء للأسف، نحمد الله ونشكر على كل حال " وبين تعليق يروي مجموعة من القصص التي تحكي عن نساء قد ضحين بأنفسهم من أجل الحفاظ على شرفهن وأذكر منهم:

نشب حريق في مسبح للنساء خرجن بعضهن بالعراء عراة وتسترتن بعضهن بالبقاء فأكلت النيران الفرقة الثانية وسأل الحارس عن ضحايا فأجاب كالنحو التالي " اللي تستروا ماتوا "

عن حادثة غرق لسفنية بداخلها غرفة ينام فيها زوجان قد أخبرا بغرق السفينة فتلقى الزوج الأمر بهلع ومحرضاً لزوجه معه على الخروج قائلا " راح نغرق إذا بقينا " فنهرته قائلة أنها لن تخرج ما تسترت وهو نجى وهي غرقت.

وأخرى يحدث فيها المحدث عن أستاذة بصراوية إحرقت سيارتها فخرجت لتنفذ من النار لهيبها حتى إنتبهت لإحتراق ملابسها وظهور أجزاء من جسدها فرجعت للسيارة ثم دخلتها حتى ماتت بالحريق وبذلك سميت شهيدة الشرف.

أما المقطع الآخر فأذكر فيه مواطناً عشرينياً يسوق دراجة وخلفه سائق سيارة يصور الأول بكاميرا هاتفه خلفه ويظهر بالمقطع أن سرواله ولباسه قد تنازل عن تغطية خلفه بعورته حتى ظهرت كلها ويحاول بيأس رفع اللباس ليغطي ما إستطاع وكان لقياه الفشل وفي التعليقات حشد الناس يضحك ويسخر بلا أخذ لأي شرف بالبال أو كرامة.