الادراك الحقيقي لا يأتي الا من عمق تجربة انسانية شخصية بحثة ..غير ذلك لا يكون إدراكًا حقيقيا إنما شيء يشبه ان تتمثل شيئا في ذهنك وتحاول ان تسقطه على شخصك وواقعك لتفهم إن كنت ستقبله او ترفضه وهذا لا يفعله الا شخص يريد بصدق أن يُدرك و ويفهم حالتك.. وفي الاخير لا يدرك بقدرك انت مهما كانت ارادته في ذلك صادقة ، إلا اذا مرّ من نفس التجربة . في رأيي هذا كل ما في القصة !

وبما ان الموت هو المصيبة الكبرى في رأي معظم البشر فلن يستفيق أحد حتى تسقط فيه على أساس انه السقوط الأخير الحقيقي الذي لا قيام بعده، فما دمت في معترك الحياة تحاول فانت

لا تعاني في المنطق البشري .

لهذا لا تثبت لأحد شيء ولا تنتظر مساعدة أحد ..ساعد نفسك بإدراكك لمشكلتك ووعيك بحلها او قبولها هذا هو ما سينقذك

يقول ألبير كامو في كتاب السقطة : "إن البشر لا يقتنعون ابداً بأسبابك وصدقك وجدية عذابك إلا حين تموت.. وما دمت حياً فإن قضيتك مغمورة في الشك وليس لك اي حق في الحصول إلا على شكوكهم".

والسؤال الذي لازلت ابحث عن إجابة له

 هل حقيقة الإدراك عند الانسان تصل متاخرة ؟