الإنسان منذ بداية نشأته وهو يدور هائم يبحث عن كينونته، فالإنسان قد يكون حاصل على العديد من الشهادات وموجود في أعلى المناصب والوظائف ويحوز على العديد من الأموال ولكن لا يزال هائم يبحث عن ما يميزه وعن ما يثبت به ذاته، لذلك أنا أرى بأن الذي يبحث عنه الإنسان ويجب أن يحصل عليه هو حقه في “الكرامة” والإنسان في مرحلة ما من حياته سواءً كانت في البداية أو عند مشارف النهاية يتأكد بأن الضالة التي يبحث عنها هي “الكرامة”، ولكن العديد منا يسمع عن الكرامة فما هي هذه الضالة؟ الكرامة تدفع الإنسان لإحترام ذاته ومعرفة بأنه شخص له حقوق وعليه واجبات ويجب أن يكون دينه هو محرك هذه الكرامة ومبادئه وقيّمه هي المعززة لهذه الكرامة، فعندما تنتهك كرامات الناس وتسلب حقوقهم فهنا مهما كان الشخص سواء كان غني أو فقير - عالم أو جاهل - ذكر أو أنثى سوف يستشيط ويطالب بما هو له، ولكن عندما يخنع ويخضع تأكد بأنه إنتقل إلى مرحلة الإنسان البهيمة الذي يصل إلى مرحلة يُقاد فيها ولا يعلم ما الذي يحدث له ولا يشارك في صناعة قراره ويصبح هزيل الفكر ضعيف الإرادة لا مبادئ له ولا قيم ولا يُعمل عقله فينتقل من مرحلة الإنسان صاحب الكرامة إلى الإنسان البهيمة، ففي الختام تأكد عزيزي القارئ بأنه مهما حدث وأياً كان المكان الذي وصلت إليه فيجب عليك التأكد بأن كرامتك مصانة وحافظ على دينك الإسلامي فهو عصمة أمرك وهو مُولد كرامتك.

حسابي الخاص في موقع تويتر: