ابتلي معظم الرجال في هذا العصر بالمرأة العنيدة والمتسلطة والمحبة للعناد 

وتحولت البيوت التي يسود فيها عناد الزوجة الى ظلمة قاتمة عنوانها الطلاق وتفاصيلها سيل من الشجارات...

قد يكون هذا العناد بسبب وجود مشاكل في التربية التي كبرت عليها المرأة سواء مشاكل في منزل أهلها أو البيئة المحيطة بها أثناء طفولتها ولكن الغالب في هذا العناد هو عدم الثقة في النفس... فبعض النساء لا يثقن في قدراتهن وفي أنفسهن بسبب عدم وجود تكافؤ علمي أو مادي بينها وبين زوجها وعدم فرحها بما يفعله الزوج في حياته مما يسبب الكثير من العناد والخلاف على أشياء غير منطقية .فتتصف الزوجة بالكذب في معظم المواقف من أجل إثبات أنها على حق لأنها لا ترغب في أن تظهر بمظهر الشخص الضعيف وهو ما يجعلها تغالي في عنادها.

والمرأة العنيدة فاشلة في الزواج بامتياز ...فهي تشعر بعدم الرضا طوال الوقت فمهما فعلت من أجل إسعادها ستشعرك بأنك لم تفعل ما كانت تريده بل قد تلومك على الأشياء الحسنة التي تفعلها لأجلها وتتشاجر معك باستمرار ويظهر ذلك في العصبية الزائدة لديها وينتابها شعور بالتوتر والقلق طوال الوقت وهو ما يدفعها لشن شجارات على أشياء تافهة جداً في كل الأوقات ...

هنا تصبح المرأة العنيدة غبية جدا ... تظن نفسها أنها حين تتشبث برأيها وتقف أمام العاصفة ستفوز، وتنسى أنها إن فازت رأيا وموقفا فهي بحماقتها خسرت قلبا كان يحبها.وبيتا دافئا كان يأويها ودمرت أطفالا لن تدرك عقولهم معنى الخراب إلا بعد حين ...

المرأة العنيدة المتشبثة برأيها، والتي تؤمن بمبدأ (أنا أغلب وأنت تخسر) إنما تدمر نفسها قبل أن تدمر الآخر. وتعيش حياة كلها حسرات تتجرع مرارتها لأنها ستدخل في شد وجذب وتتبع صوت أنانيتها لتغلبه، وفي الحقيقة هي تفشل أمام عناد زوجها، وعناد من حولها فالرجال يشتدون عنادا أمام الزوجة العنيدة، أو الأخت العنيدة ويلينون أمام المرأة الخاضعة.

ويعود ذلك لأسباب عديدة منها أن النساء العنيدات متأهبات دائمًا كما أنهن يتصفن بحب الذات وعدم الاهتمام بالطرف الآخر وفي نهاية المطاف سيسقطن أمام الرجال العنيدين ... فعناد الرجل أصعب من عناد المرأة ولا يقارن به ولا يقبل الرجل للمرأة بفرض شخصيتها عليه وهذا سيؤدي إلى فشل زواجها وخسارته،

كما أن النساء العنيدات لا ينعمن بالعيش براحة وهناء واستقرار مهما توفر لهن من رفاهية ؛ فالاعتياد على العناد آفة لا يحمد عقباها ومرض يتفشى في الجوارح والعواطف كما تتفشى الأورام الخبيثة فخبث العناد أشد قسوة على الحياة الزوجية

لذلـــــــــك:-

كرّم الله المرأة ورفع قدرها وزادها الإسلام من القدر والمكانة ما لم تناله النساء في المجتمعات الغربية وجعل الرجل قوياً يتحمّل المشاقّ والصعاب من أجل الوقوف على الأسرة وحاجاتها فلا يضرّه هذا ولا يُعجزه، وفي المقابل خلقت الأنثى أقلّ قوةً وبطشاً، وأضعف جسداً من الرجل، وحدّدت لها الوظائف المنزلية التي تستطيع أن تأتيها دون أن يخدش حياءها أو ما يؤذيها في جسدها الضعيف، وجعل لها جاذبيةً في الخلق والنفس والجسد ليميل إليها الرجل ويسكن إليها فيكونان بذلك أسرة سعيدة مترابطة ...

والرسول صلى الله عليه وسلم بين للصحابة أن المرأة التي تحتوي زوجها بلين وحكمة، فإنه سيعشقها ويتمسك بها. لأن المرأة التي تنحني لتمر العاصفة؛ هي المرأة الحكيمة العاقلة التي تعمر بيتا للأبد. والمرأة التي تقف كالعود اليابس هي من تنكسر ولا ينجبر كسرها.

تقول العرب: "العناد للشيطان" أنت وزوجك لستما شريكين في تجارة تختلفان حول أرباحها وخسائرها فما بينكما ميثاق غليظ تصغر أمامه كل أنواع العلاقات الاجتماعية الأخرى، وهذا يتطلب منك شيئًا من التنازل والعفو وليس في ذلك ما يهينك أو يقلل من مقدارك أبدا ..

يقول الله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ) أي الرجل قيم على المرأة، أي هو كبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت (بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ)، أي لأن الرجال أفضل من النساء ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال، وفي الميراث أيضا تفضيل للرجل : (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ).

وكذلك المُلك الأعظم لقوله صلى الله عليه وسلم: (لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً) 

قالت أمامة بنت الحارث توصي ابنتها أم إياس عند زواجها: "كوني له أمة يكن لك عبدًا". وأخرى أوصت ابنتها فقالت: "كوني له أرضًا يكن لك سماءً". وفي وصية ثالثة: "كوني له مهادًا يكن لك نجادًا".