من تجربتك ، هل يمكنك أن تعطيني نصيحة؟
لقد تقدمت إلى الكلية ولا أعرف التخصص الذي يجب أن أختاره !!
نصيحتي لك يا نور أن لا تقومي بإختيار عشوائي عند وصولك لمرحلة الضياع بين الكثير من التخصصات، حاولي أن تختاري تخصص كنت تحلمين به، أو تخصص به مهنة أو مهارة تحبين أن تؤديها، اتبعي قلبك قبل عقلك في هذه الأمور، فصحيح يجب عليك أن تعرفي التخصص الذي عليه إقبال في بلادك ولكن ما فائدة دراستك لتخصص لا تحبينه ولا تميلين إليه وبالتالي لن تبدعي به لأنك لم تحبيه منذ البداية، لذا إختاري ما تحبين أن تكونيه في المستقبل وتفخرين بإبداعك به أمام نفسك ولا تختاري ما يحب لك الآخرين أن تكوني.
اخذت مرحلة اختيار التخصص مني حيز كبير جدا لدرجة وصلت الى اني لا استطيع ان اقرر لكني هنا ارى الاستماع للجميع و معرفة تجاربهم ثم تكوين وجهة نظر خاصة مثلاً انا لا يهمني كثيرا حبي للمجال بقدر انه مهم وله مستقبل باذن الله لكن غيري يهمهم حبهم و مستتدين لدخوله حتى لو لم يكن يوفر لهم شيئا مستقبلا لذا ارى ان تحددي وجهة نظر ثم تختارين وتصلين استخاره
هنا انتِ استشرتِ واستخرتِ
أرى أن الدافع الفعلي والوحيد لهذه التجربة يا نور هو الشغف، فالعمل على إيجاد الطريق الذي ترغب/ترغبين حقًا في دراسته والعمل به هو الأهم. ويجب أيضًا اتخاذا النقطة الثانية بعين الاعتبار، حيث أن العديد من الأشخاص لا يضعون خطة مستقبلية للعمل بهذا المجال في سوق العمل خلال الأعوام المقبلة، ولا أعني بذلك تخطّي المسألة أو العدول عن بعض القرارات لأنها لا تصلح للعمل أو الكسب المعتاد، وإنما أعني بذلك التخطيط الاستثماري وتبادل التجارب والاطلاع على آراء العاملين في هذا المجال مهما كانت ندرته قبل اتخاذ القرار، وذلك لتحديد الهدف الاستثماري طويل الأمر في المجال، لا العلمي فقط.
هناك نقطتان مهمتان هما أساس الاختيار:
أولهما الشغف؛ فإذا كان هناك مجال تحبينه وتتقنينه أكثر، فالأفضل التخصص فيه لأنه مثلما يشاع فالإنسان يبدع في فعل الأشياء التي يحبها.
ثانيهما العمل والمال؛ فإذا كان أحد التخصصات سيضمن لك العمل (بإذن الله)، وفرصك ستزيد بدراسته، فهذا سيكون خيارا موفقا.
أما ما أؤكد عليه فهو محاولة الجمع بين النقطتين؛ وتسبيق الشغف على العمل، فإن لم تنالي الأولى، فاحرصي على عدم تضييع الثانية.
يبدو من الوهلة الأولى أن اختيار التخصص يعتمد على ما تتقنه من مهارات و كفايات، فتستنتج على إثر ذلك التوجه الذي ستبني عليه مستقبلك.
لكن الواقع التجريبي يثبت عكس ذلك، حيث أن كونك عارفا أو متقنا لأي مهارة من المهارات لا يجعل لك مستقبلا واعدا في ذلك. لأنك إذا لم تكن تستمتع بممارسة المجال الذي يرتبط بالمهارات المكتسبة، ستجد نفسك في دوامة لا تدفعك للإبداع و إنما لاستهلاك المعرفة المكتسبة فقط.
إذن حاول أن تختار تخصصا ما تجد فيه متعة، لدرجة لا تشعر فيها بملل إذا ما أطلت ممارستها، حينها ستكون أيقونة فريدة في هذا الميدان.
فأنا شخصيا، لو عرض لي تخصصان حيث أن الأول أتقنه و لا يمتعني، بيد أن الآخر لا أتقنه لكنني أجد فيها رغبة جامحة للدخول في عالمه. فإنني لن أتردد في اختيار الخيار الثاني.
أهلا نور
أولا: اطمئني تماما .. لست وحدك وهذا هو وقت التشتت وتعدد الاهتمامات وعدم معرفة ما تريدين فاطمئني
ثانيا: رحلة البحث عن ما نريد أن نتخصص ونعمل به تمر بمراحل:-
- معرفتنا بأنفسنا وتتضمن التعمق في معرفة مهاراتنا وشخصياتنا وقيمنا في العمل والحياة عامة
- معرفتنا بالمجالات والتخصصات المتاحة وفهمها وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عنها
- تحديد مايثير فضولنا واهتمامنا من هذة المجالات والتخصصات بشكل مبدأي
- المطابقة بين أول وثالث خطوة .. بمعني تحديد المجالات الاكثر تطابقا وتماشيا مع قيمنا ومهاراتنا
- البدء في استشارة اشخاص يعملون في المجال للتعرف عليه بشكل عملي أكثر وكيفية التأهيل للدخول في المجال
الأمور السابقة يتم تنفيذها يتقيمات احترافية معتمدة ومصممة بشكل احترافي عن طريق موجهين في الارشاد المهني
أنصحك بالبحث عن "التوجية المهني" أو "career Coaching"
أتمنى لك كل التوفيق والنجاح
لا يمكن لأحد أن يعطيك أي نصيحة سوي أن تفعل ما تحب، وما ترتاح له.
استخر الله، وأفعل ما تحب، وتفهم ، وتتقن.
هنا يمكنك النجاح، وتذكر الأمر لا يعتمد علي ما يحتاجه السوق، أو ما تحتاجه الشركات بل ما تحتاجه أنت ويمكنك الابداع به ؛ حيث إن أبدعت بأي مجال ستكون مطلوباً،و وستنجح. أما إن أصبحت تقليدياً فستكون مثلك مثل ملايين من البشر بكل المجالات.
وإن لم تكن مبدعاً فسيصعب عليك النجاح حيث لا ينجح إلا المبدعون.
وتوكل علي الله.
التعليقات