إن الفرد لا يمكن أن ينفصل تمامًا عن بيئته التي عاش فيها، وتربى فيها، لأنها تصوره الأول عن العالم، وهي نافذته الأولى التي منها خرج إلى المحيط المختلف عنه، ولذا فإن تأثير البيئة ومعتقدات العائلة أو القبيلة تترك أثرها عليه، ولذا فكثير من الأشخاص يصل تأثير هذا الأمر بهم إلى الظن أن معتقدات عائلته أو عاداتها هي المعتقدات الوحيدة الصالحة، وأن أي شخص مختلف على خطأ بالضرورة، وأجد أن هذا الأمر يعود لضيق الأفق، فكما ذكرت لابد أن يبقى أثر البيئة التي نشأنا فيها، ولكن المرء صاحب الفكر الحر يمحص الأمور والمعتقدات ويقوم بأخذ ما ينفعه ويعتقد بصلاحه ويترك كل عادة أو تقليد غير مناسب، إن القدرة على رؤية الأمور بطريقة موضوعية هي ما يضمن تقدمنا كأفراد في علاقاتنا الإنسانية، فأنت لا يمكنك أن تتفق أو أن تصل لحل مشكلة أو حل يرضي كافة الأطراف إذا كنت تتعامل مع شخص يعتقد أن عادات قبيلته هي قوانين لا يمكن خرقها، ولذا أود أن أعرف هل قابلتم مثل هؤلاء الأشخاص؟؟
وكيف تناقشونهم؟
التعليقات