أعرف أنه مر الكثير على الڤالنتاين للحديث عنه، لكني لم أجد سوى في هذا الوقت مساحة لمناقشتكم في هذا الموضوع.

بعض المسلمين يقولون أنه لا بأس في احتفالهم بعيد الحب ( الڤالنتاين ) فليس في القرآن أو السنة ما يحرم ذلك، بينما يقول البعض الآخر يرى أنه محرم لأنه عيد المسيح في الأصل.

إلا أنني فكرت في سبب آخر لربما هو يمكن اعتباره دليلا على أن المسلمين لا يحتفلون بهذا ، و هو في التواريخ، حيث أن القسيس ڤالنتاين أعدم يوم 14 فبراير في عام 269م، و تم الإقرار به عيدا للاحتفاء به سنة 469م. أما حين الحديث عن الرسول فهو لم يولد حتى سنة 571م، في هذا العام ولد، بينما توفي سنة 634م، أي أنه عاش سنوات كان المسيح فيهت يحتفلون بهذا العيد، و لم يذكر القرآن أو السنة أو حتى التاريخ يوما أن الرسول أو حتى المسلمين كانوا يتخذون هذا اليوم عيدا للاحتفال مع المسيح، بل لم يكونوا يذكرونه أصلا، هذا دونما أنه لم يذكر حتى في حفلات الجاهلية، أي أن سكان العصر الجاهلي لم يكونوا يحتفلون به، ما يثبت أن هذا العيد كان مقتصرا فقط على المسيح دون غيرهم، و لا يحتفل به المسلمون

أولا : لأنه عيد لا يخص سوى المسيح الذين يحتفلون بقديسهم القسيس ڤالنتاين .

و ثانيا : لأن التاريخ لم يذكر يوما أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يحتفل به ( و نركز عليه كونه قدوة المسلمين ) فلم يكن حتى يذكره و الأعياد التي يحتفل بها لم تكن سوى أعياد المسلمين، و هذا ما يجب على المسلمين أنفسهم فعله، و هو الاقتداء به حتى في أعياده و احتفالاته، أي الاهتمام بأعياد المسلمين و عدم الاحتفال بأي حفل ديني لا يخص الديانة الإسلامية، لأننا مسلمون لنا ديننا و أعيادنا و شرائعنا الخاصة.

سؤال :

( أرأيت يوما يهوديا أو مسيحيا يحتفل بعيد الفطر أو الأضحى ؟

هل سبق و رأيت مسلما أو مسلمين يحتفلون بأعياد المسيح كالكريسماس، الڤالنتاين .. ؟ )

* ملاحظة :

لا بد من عدم التقليد الأعمى و التوقف للتفكير أولا في أصل كل عيد يحتفل به الغرب .

و في الختام، أتمنى أن تكون الفكرة قد وصلت لعقولكم و قلوبكم و استوعبتموها أحق الاستيعاب.

_ أنتظر آراءكم و انتقاداتكم و أفكاركم .