هل سيستمر الأغبياء في كهنوتهم علينا أم أن العلم هو من سيحكمنا دائمًا، أفكر كيف وصل الصعاليك الي هذا المستوي!
سياتي اليوم الذي فيه يحكمنا المتعلمون وأصحاب العلم!
وانا اقرأ سطرك المثير، أحببت أن أضيف عليه:
تُرسم ملامح المستقبل وقياداته المؤثرة من خلال قواه العلمية الحية. وخلال السنوات القادمة ستتبيّن الملامح جليّة واضحة بجميع أبعادها الاقتصادية والسياسية وتأثيرها الدولي.
وهنا علينا أن نتابع مستوى الحرب العلمية التي تدار رحاها بين الغرب والشرق وقد وصل مرحلة متقدمة يتنافس فيها عملاقي الصناعات أميركا والصين. وبينما الجمهور يتابع ويرى أن التنين الصيني احتل الصدارة في بعض المواقع والقضايا وأن هناك دولا غير موجودة مما يمهد لتغيرات دولية كبيرة.
في حقيقة الأمر أن العلم هو من يحكم هذا العالم، فلو كان الأغبياء حقاً يتحكمون في العالم، لما استطعنا اليوم أن نتواصل بكل بساطة وسرعة مع أي إنسان في أي بقعة من بقاع هذا العالم،
ولما استطاع الإنسان أن تطأ أقدامه القمر، ولما استطعنا أن نطلق الأقمار الاصطناعية في الفضاء،
بالعلم استطاع الإنسان أن يصنع صواريخاً عابرة للقارات، ويسافر بها بين المجرات،
الحق أحق أن يقال، فإننا نشهد الآن حفنة زمنية من التطور العلمي والتقني الهائل الذي نستطيع من خلاله الحكم على أن العلم والمعلومات هم من يتحكمون في مصير هذا العالم إذا ما تناولنا الوضع من وجهة نظر مادية إنسانية فقط.
أفكر في ذلك أيضا!! وهو أمر يشغلني باستمرار.
لكن نعم، اعتقد اننا الآن نقترب من ذروة الإنحطاط من هذه الناحية، ثم بعدها يعود إرتفاع المنحنى تدريجيا لتبدأ الأمور في التوازن مجددا.
العالم الآن يعرف تغيرات سريعة ومتتالية من جميع النواحي والمجالات، والأثر الحقيقي لذلك لن يظهر الآن، بل أعتقد سنراه بعد فترة طويلة.
إذا عرف اصحاب العلم كيفية إستغلال الثغرات في ظل الحركة المستمرة، فيمكن ان يكون هذا لصالحنا.
هناك نقطة جوهرية حول هذه الفكرة، أريد أن أعرج عليها.
لا يعني - فيما قلتَ - أن هناك ضمورا وإنهيارا في قيمة العلم، وإنما العلم موجود تأثيره وقيمته، وهو يساهم دائما في رقي الإنسان، لكن المشكل في العنفوان الذي يحوم حول العلم وفيه. إذ - وعبر وقائع كثيرة شاهدناها - تحول العلم من غاية في حد ذاتها، يصبو إليها الإنسان لامتلاك المعرفة، إلى وسيلة للسيطرة والاضطهاد، لذلك نجد اليوم كثيرا، مما وَلَتْهُ يده للسيطرة، يستخدم العلم لأغراض خاصة.
التعليقات