كاتب المسرحية: محمد الماغوط

مسرحية تراجيدية سورية واجتماعية وسياسية

 بطولة الممثل العربي الشهير دريد لحام

 إخراج خلدون المالحة

 تم إنتاج هذه المسرحية عام 1979م، وهي من أكثر المسرحيات العربية التي لاقت رواجاً كبيراً وبقيت في عقول المواطن العربي ليومنا الآن، كل موجة من الأحداث تمر بها أوطاننا نستحضر مشاهدا من المسرحية كانت ولا زالت الوصف الأفضل والأكثر ذكاءً لبعض الأزمات التي يعاني منها المواطن، وهذا إن دل فإنه يدل على التأثير المسرحي الكبير على شخصياتنا وذاكرتنا، بل وعلى فهم الأمور التي جهلناها وعرضها بطريقة رمزية وبسيطة، كانت منفساً للناس آنذاك.

قصة المسرحية:

مسرحية كاسك يا وطن هي عبارة عن نسخة صورية من البث الإذاعي من إذاعة RAC، وهي محاكاة ساخرة لراديو مونتي كارلو الشهير في ذلك الوقت، كان العرض آنذاك يسمى أحلام عربية، وتم اقتباس هذا الاسم في شخصيات المسرحية.

تتحدث المسرحية عن مواطن بسيط اسمه غوار ، يحاول هذا الرجل بكل جهده محاولاً الحصول على أبسط حقوقه، ويعيش رحلة قاسية من الألم والاخفاقات حتى يصل لمرحلة يخسر فيها كل مايملك ويبقى حائراً تائهاً يكلم الموتى والصور.

نجحت مسرحية كاسك يا وطن في تفسير مفاهيم معقدة كالبيروقراطية مثلاً وهي(هي مفهوم يستخدم في علم الاجتماع يشير إلى تطبيق القوانين بالقوة في المجتمعات المنظمة، وتعتمد هذه الأنظمة على الإجراءات الموحدة وتوزيع المسؤوليات بطريقة الهرمية وعن طريق العلاقات الشخصية.

 ونجحت هذه المسرحية أيضاً في إيصال رسائل الشعب والمواطن ومعاناتهم بأسلوب رمزي وصريح أحياناً، لينقل رسائلهم إلى كل أصحاب الشأن، بل أصبح صوتا للمواطن في ظل وقت كبحت في حرية التعبير، هذه المسرحية نجحت في التحدث عن البيروقراطية في مشاهد شعبية بسيطة وقريبة لكل مشاهد مهما بلغ حد علمه، وهنا القيمة والحكمة عندما يعبر الفن عنا وعن حقوقنا وعن مشاكلنا بعبارات خالدة وصالحة لكل زمان ومكان.

هل تعتقد بأن المسرح فعلا هو أداة مُثلى للتعبير عن قضايانا المجتمعية؟

وإذا كان جوابك بالإيجاب، فوضح لنا رأيك؟ وإذا كنت لا تعتقد ذلك فاذكر لنا مصادر أكثر تأثيراً خلاف الاعلام؟