هل ضرب الأبناء خطأ؟


التعليقات

ان افضل ان يكون الضرب اخر الوسائل المتاحة لتعليم الاطفال

فبالنسبه لي كان يتم استخدامها معي كاول الوسائل وهو ما جعلني امتلك نوعا من النفور من والدي وشخصيه تتعرض لتنمر لكني كبرت الان واصبحت شخصا اخر تماما بفضل احد اصدقائي ولكن ما اود قوله ان لا باس بالضرب لكن كأخر الوسائل ولكن قبل ذلك حاول مع الطفل بالحوار العميق لان ذلك سينجح غالبا ولن تطر لاستخدام الضرب

أتفهم وجهة نظرك، فأنا أب بدوري ولن أسمح لأبنتي ان تتعلم أفعال خاطئة لمجرد خوفي في عقابها، ولكن العقاب براي متدرج، أولا أقوم بالتنبيه عن الخطأ بحزم وشده، ثم أحذر بأن تكرر هذا الأمر يعني العقاب، إن تكرر سيكون العقاب عادة من جنس الفعل، مثلا تؤخذ منها لعبة، أو تُجبر على الجلوس في ركن معين بالمنزل لعدد من الدقائق، وبتد العقاب أوضح جيدا سبب العقاب وبأني أحبها وبأن الخطأ هو من جلب لها العقاب.

إن لم ينفع كل ذلك، أضربها على يدها مرتين، ليس بعنف ولكن بجدية، هناك فرق بين الضرب المبرح والضرب المؤلم الذي يصل لها بأني فعلا غضبان من هذا الخطأ، خاصة لو تعلق الأمر بالعناد المباشر.

أنا أوافق على ما تفرضه الدول من عقوبات على الآباء، فالبعض منهم ينهالون بالضرب في لحظة غضب، وهذا الأمر يدمر الصحة النفسية عند الأطفال.

نعم يجب تقوييم الطفل ولكن بطريقة مدروسة، وعلى حسب ما يناسب الطفل، طريقتي تلك قد لا تناسب طفل آخر، بل قد لا تناسب طفلي الثاني، ولكن في كل الأحوال يجب ان يكون العقاب متدرج، ويجب أن تكون هادئ أثناء العقاب، فلا يصل للطفل صورة بأنك تكرهه، وبعد العقاب تؤكد على تلك الفكرة.

حاليا ابنتي تفهمني من أول او ثاني تحذير فلا أضطر أصلا للوصول إلى آخر مراحل العقاب.

عند قراءتي لمساهمتك تذكرت أنني تناولت مثل هذا الأمر هنا على المنصة في وقت سابق، كان لدي رأي لعله يتفق مع ما قلته، مما كان هناك انتقادات من قِبل الأصدقاء هنا حول ما قلته وكانت هناك آراء مختلفة حول هذا الأمر، حتى خُيّل لي بأنّ أغلب التعليقات كانت متفقة مع عدم ضرب الابن عندما يخطيء، بالطبع اختلاف الاراء لا تفسد في الود قضية!

كما أنني أذكر بأنني قارنت بين الجيل القديم والجيل الحديث، ربما يدعي البعض بأن الضرب قد يحطم شخصية الطالب ويصبح شخصية جبانة لا يمكن أن تعبر عن رأيها أو أن يتخذ قرار ما في حين أن الشخص الذي لا يضرب على خطأ ارتكبه قد يصبح شخص مستقل ومعتز بنفسه، لا أعلم مدى صحة ما يقوله، عمومًا يفضل من أن يتم مسك العصا من المنتصف خاصة مع هذا الجيل الحديث، مع أنني أؤمن تمامًا بأن يعاقب الإبن على خطأ يرتكبه، هناك عقاب ايجابي يمكن الأخذ والتعامل به مع الأبناء.

يدعي البعض بأن الضرب قد يحطم شخصية الطالب ويصبح شخصية جبانة لا يمكن أن تعبر عن رأيها أو أن يتخذ قرار ما في حين أن الشخص الذي لا يضرب على خطأ ارتكبه قد يصبح شخص مستقل ومعتز بنفسه، لا أعلم مدى صحة ما يقوله

العبرة في استخدام أي وسيلة تربوية ومردودها هي المنهج والطريقة التي استخدمت فيها؛ فمن ملاحظتي أجد أن عدم الضرب ينتج شخصيات مدللة ليس فيها من سمات قوة الشخصية والرأي شيء، أما أولئك الذين أوغل فيهم أهلهم بالضرب فهم أيضًا ضعاف الرأي والشخصية، ولكن أولئك الذين كانوا وسطًا بين الإثنين فهم أقوى الناس شخصية وأكثرهم تحملًا للشدائد.

ولكن يجب الانتباه دائمًا إلى الطريقة والنهج أكثر من المقدار، فهي التي تخرج لنا النتيجة التربوية النهائية آخر المطاف.

العقاب والثواب مهم في التربية

العقاب هو الألم : يمكنك ان تسبب الالم بالضرب البسيط ، الحرمان من شيء ، التوبيخ

يرجع لنوع الطفل ، بعضهم التوبيخ عنده أشد من الضرب ، والحرمان أشد من الضرب ، وبعضهم لاينفع مع الحرمان ولا التوبيخ

الثواب : خياراته كثيره ..

الضرب كوسيلة تربوية هو أداة فعالة ذات مردود جيد - إن أُحسن استخدامها - ولا مفر من استخدامها عند محاولة تطبيق مستوىً عالي من الأخلاق والأدب.

وأما عن الضرب في حد ذاته فهو جيد لأنه يعوّد الطفل على التعايش مع الأنماط والأساليب الخشنة في التعامل، دون أن يشعر بالضيق الزائد أو الخوف منها. في حين من لم يتعود على أن يُضرب في بيته أو في مجتمعه (على شكل مصارعة مع أقرانه) فالغالب أنه سيكون شخصًا جبانًا في الأفعال والأقوال ضد التعنيف الجسدي إن واجهه.

أما القول بأنه يضعف شخصيته؛ فهذا يكون بسبب الإفراط فيه، أو لاستخدامه السييء مع الطفل؛ والحقيقة أن الأساليب التربوية اللطيفة والعنيفة يمكن أن تسبب ضعف الشخصية إن كانت خاطئة وغير سديدة.

-------------

أما بالنسبة لانتشر منعه في الغرب، فيعود ذلك لأن الغرب لا يجمعون على مرجعية قيمية، وما يجمعون عليه من قيم أخلاقية - أو يكادون يجمعون عليه - هي القيم الليبرالية العلمانية فقط. لذا فهم لا يجدون في أنفسهم حاجة إلى التربية إلا بالقدر الذي يمكّن الأطفال من العيش أسوياء إلى أن يصلوا سن البلوغ، وأفضل ما يرجى لها - أي التربية - من مخرجات هي إنتاج إنسان خالي من الأمراض النفسية.

أما نحن فعندنا الكثير لنربي عليه أبنائنا، ولنا طيف واسع من القيم شبه المجمع عليها من التحسين والتقبيح والواجب والمذموم، للسلوكيات والأفعال والأقوال. ولا شك أن هذا يجعلنا أمام واجب كبير يتطلب صلاحيات واسعًا للوسائل التربوية لنتمكن من إيصال أكبر قد من هذه القيم إلى الجيل التالي. لذا فما عند الغرب وما يصلح عندهم، لا يتناسب مع حالتنا ولا يصلح فيها.

الضرب في حد ذاته ليس مشكلة، لكن المشكلة هي وحشية من يقوم بالضرب، وبالتأكيد لا يخفى عليك أن هناك من يضرب حتى يصل الأمر إلى الجرح أو الإصابة، هذا بعيد كل البعد عن سبل التقويم الذي يدعونه جراء الضرب المبرح.

أعتقد أن جميع من يضربون أبناءهم يضربونهم بحجة التقويم، ناسيين أن هناك سبلا للتقويم كثيرة أحقرها هي الضرب، فلماذا لا يُعاقب الطفل بحرمانه من شيء المصروف مثلا؟ أو اللعب؟ ولماذا لا يُعاقب بترك والديه له دون فسحه وتنزه؟ ولماذا لا يُعاقب بالخصام لفترة؟ وغير ذلك الكثير، كل هذه السبل لا تنفع والضرب هو الذي ينفع!

وحتى الضرب يجب أن يكون خفيفا، ضرب بغرض العقاب لا بغرض الإيذاء والإيلام، أما ما يحدث من البعض أنهم لا يفرقون في الضرب بين البهائم وبين الأطفال، فلا أعلم والله هل نزعوا الرحمة من قلوبهم! أم ليس لديهم قلوب من الأساس؟

أهلاً مُحمد،

بالنسبة لي، فلا أعتقد أبداً أن الضرب والتوبيخ هو حل نهائي لمثل هذه الحالات، فغير أنه بالضرب نُساهم في أن يكون الطفل فاشلاً وشخصيته فاقدة لأساليب التواصل التي حقاً تنقصنا في عاملنا العربي كثيراً.. فأعتقد أن هذا يجعل منه شخصية عنيفة، والأسوء أنه قد يأخذ الأمر على شكل تحدي، ودائماً ما ستتكرر المُشكلة. وكولي أمر له مسؤوليات أخرى عديدة، فالأمر مُرهق جداً التوبيخ.. عكس الكلمة، والتواصل الصحي الذي له قوة وتأثير يمتد لسنوات..

شخصياً، لا أتذكر أنني تعرضت للضرب من طرف أبواي، وأعتقد أن هذا وحده شكل فارقاً كبيراً في حياتي، فذلك التواصل بالنسبة لي يجعل منك شخصاً مسؤولاً، في قراراته كطفل، وتُساعد في بناء مُستقبل أحسن.

الكثير من الكلام، والمقارنات والأحداث حدثت داخلي حول هذا الموضوع قبل إجابتي، سأختصر بقولي، التواصل هو الحل النهائي، والدائم.


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

99.6 ألف متابع