في ظل انتشار نوع جديد من الادمان والذي هو ادمان الهواتف حيث اصبحت شاشات الهواتف هي العمود الذي يضئ شمعة الحياة وانتشار مواقع الانفصال الاجتماعي .كيف هو حال تواصلك مع من حولك وهل تتبع منهجيه معينة لايصال فكرتك؟
كيف هو حال منهجية تواصلك مع الاخرين من مجتمعك
منذ فترة طويلة نسبيا قمت بمحاولات عديدة للإنقطاع عن مواقع التواصل الإجتماعي التي هي في حقيقتها مواقع إنفصال كما أشرت إليها، ولله الحمد نجحت كثيرا حتى أنني أصبحت أنقطع عنها أسابيع بدون الشعور أنني بحاجة إليها، لا زلت أستخدم هذه المواقع بشكل محدود فقط للحصول على المعلومات التي تهمني أو قد أحتاجها بدون التأثر بالأمراض النفسية التي تسببها، وقد ساعدني هذا على توفير الكثير من الوقت وأيضا في العيش في العالم الواقعي، فبدلا من أن أتحدث مع أصدقائي عبر الإنترنت أدعوهم لقضاء بعض الوقت معا، وقد انعكس هذا على نفسيتي بشكل كبير، وحقيقة أدعو الجميع لخوض هذه التجربة ولو ليوم واحد، ستشعرون بالفرق
وصلنا لدرجة ان مواقع الانفصال اصبحت تحدد مواضيع النقاش اليومية اما اذا لم يكن هناك موضوع معمم سواء سخيف او خفيف فعندها النقاش ينعدم و الكل ينشغل بشاشته
يمكنني أن أخبرك أنني كثيرا ما أتعرض لهذا الامر عندما أجلس مع مجموعة من أصدقائي، فعندما تعم لحظات الصمت يبادر أحدنا بسؤال"هو التريند النهارده على إيه؟!" ويتعحدد الحوار بناء على التريندات، ولذلك اشترطنا جميعا عند جلوسنا أن نجمع الهواتف المحمولة ونضعها في غرفة أخرى
أنا أستخدم هاتف نوكيا القديم!
لقد تخليت عن الهاتف الحديث، وأعتمد على حاسوبي الخاص لأتمكن من الإنتهاء من أعمالي وفقط.
أحاول رويدا رويدا أن أستعيد نمط حياتي الذي نشأت عليه، بعيدا عن صخب التكنولوجيا.
هل مررت بتلك التجربة من قبل؟!
ان تستغني عن هذه التكنولوجيا ليس حل لان ايجابياتها تساهم في تسهيل الحياة وتبسيط مجموعة من الامور ما يجب الحرص عليه هو الاستفادة القصوى منها واستغلالها حتى تكون منفعة متبادلة ...
اما عن تجربتي فقد جربت مرة ان استغني عن الهاتف الذكي واستعمال العادي ومرت اشهر لكن في نهاية المطاف اضطررت اليه.
ليس كل تيسير إيجابي يا صديقي، فحملك للطفل طوال سنواته على كتفك سيصيبه بالعجز!
في رأيي أنها تستهلكنا بشكل مباشر، تستنفذ طاقاتنا وننسى أنفسنا وأن نحيا حياتنا!
كنت في الجامعة واثناء الفصل نضطر لاخذ صور للاجهزة التي نعمل عليها واحيانا نحتاج لتسجيل الفيديو كي نقوم بلتقاط نقاط معينة في ازمنة معينة واحيانا الدروس نقوم بتصويرها بدل كتابتها وغيرها من الامور الاخرى ....
لقد اتبعت منهجية مريحة خلال الآونة الأخيرة، وقد تعلمتها من فيلم وثائقي يدعى المعضلة الاجتماعية - The Social Dilemma، وفيلم وثائقي من إنتاج شبكة Netflix يتحدث عن إدمان الهواتف المحمولة وتطبيقات الهواتف الذكية الخاصة بالتواصل الاجتماعي، حيث يتحدث عن منصات مثل فيسبوك وإنستغرام وبينتيريست وتويتر، وعن مدى تأثير تلك المنصات بشكل سلبي على حياتنا اليومية. أمّا بالنسبة لمجموعة النصائح التي ظهرت في الفيلم، والتي نفّذتها واستفدت منها بشكل كبير في الحد من استخدامي للهاتف المحمول الخاص بي:
- إيقاف خاصية إرسال الإشعارات في جميع التطبيقات الخاصة بالاستخدام الشخصي، وليس تطبيقات الرسائل النصية التي تستخدم في العمل مثلًا.
- عدم استخدام تطبيقين لهما نفس الاستخدام.
- التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي في ساعات محددة من اليوم.
- عدم اصطحاب الهاتف المحمول إلى غرفة النوم إطلاقًا.
- عدم استخدام المحمول خلال ساعتين قبل النوم.
التعليقات