ما هو مصدر الشر؟ من أين يأتي؟
هل هي النفس البشرية؟
فالسارق يسرق لأنه يريد ذلك؟
أم هي البيئة المحيطة؟
فيسرق السارق لأنه لم يجد مالًا مثلًا؟
أم كلاهما (النفس والبيئة)؟
( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) الأنبياء (35)
هي ابتلاء من باب الامتحان ليعلم من يتق الفتنة ممن يقع فيها سواء كانت خيراً أم شراً
فالمال الوافر هو خير ولكنه فتنة فمن استغله لفعل المعاصي فقد وقع في الفتنة وإن استثمره في الخير فقد اتق الفتنة
قال تعالى "وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَافَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَاقَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا" .. الشر هو ان لا تزكي نفسك و تتركها بدون مجاهدة .. الشر هو ان تخضع للشهوة .. و الغضب .. و الشر هو ان تتخذ الشيطان ولي و الله امرنا ان نتخذه عدو ... بعبارة اوضح .. الانسان هو ينبوع شر اذا لم يمكن ينبوع خير .. ايمان و كفر .
اعتقد يهمك أن تعرف تجربة سجن ستانفورد
أو شاهد فيلم التجربة
سمعت ذات مرة في أحد الأفلام أن المال هو أصل الشر:
Money is the Root of all kind of Evil
لازلت أتذكر هذه الجملة إلي الأن.
هناك دائما الجانب المظلم ز الجانب المنير في كل شخص
هناك من لديه جانب مظلم أكبر من المنير و هناك العكس
و الجانب المظلم دائما تدعمه وسوسات الشيطان فكلما إبتعدنا عن ديننا و عن الله زادت رقعة الجانب المظلم إتساعا و منها زادت المعاصي
صحيح أن البيئة تلعب دورا لكن هذا الدور صغير جدا و ليس الأساس فكم من فقير على شفى الموت من الجوع و لن يمد يده لشيء ليس له و كم من غني يأكل فقط الطعام الفاخر حيت أن ثمن صحنه مئات أضعاف ثمن صحن شخص متوسط و يمد يده ليس فقط لشيء ملك شخص أخر و إنما ملك أشخاص
لتفكر معي قليلا.
هل يوجد ظلام دون نور؟
لولا الظلام لما عرفنا الشمس!
عندما خلق الله الكون خلقه بدون شر "وتفرعاته" انما الشر يأتي
من غياب اشياء على اشياء
لولا الظلم لما عرفنا الحرية!
اذا نستنتج ان الشر والظلام وغيرها غير موجودات اصلا " لم يُخلَقنْ" وانما اتين بفعل مخلوقات اخرى
لقد الله الكون على فطرته ،
تفكر في:
ابداع تعبيري لغوي وخلقي
تعالى الله عما يصفون
أنت لم تفهم مقصدي
-
ما أقصده أن الجفاف يحدث إذا ندر الماء
قهل نستطيع أن نجد للجفاف نبعاً إذا سددناه إكتفينا من شره
كذا الظلام والبرد هل تنبع؟
النبع شيء له مركز كالماء والنور والحرارة
أنت لم تفهم مقصدي
عند بعض الناس هذه الكلمة تثير حفيظتهم لأن جملة "لم تفهم" تؤذيهم مع أنه واضح أن قائلها لا يقصد الإساءة .
لهذا لو احتجت أن أقولها لأحد لقلت :
اعذرني أخي طالب فلا أقصد مضايقتك ولكني وجدتها فرصة لأطرح هذه اللفتة لك وللآخرين
ツ
أنت لم تفهم مقصدي = أظن أنك فهمت كلامي بغير ما أقصد
لا يوجد فرق، المهم أن الطرف الثاني لم يرى النقطة التي كان يشير لها الطرف الأول، وفي الأغلب نظر لنقطة أخرى
أهلا بك وبنصيحتك
شكرا على التنبيه ^^
-
أخي هل ترى لهذه الأشياء الجفاف، الظلام، البرد منبعاً كما للماء، والنور والحرارة؟
أخي هذه صفات التضاد لصفات أخرى
فالجفاف هو قلة أو انعدام الماء
والظلام هو قلة أو انعدام النور
والبرودة هي قلة أو انعدام الحرارة
إذا هي صفات لشيء واحد ولكن بشكل متضاد
والنبع الذي تقصده هو لهذا الشيء الموصوف وليس للصفات التي تتعلق به
فلا يعتبر أن الجفاف هو شيء نقيض للماء وإنما الجفاف والارتواء كلهما صفات مرتبطة بوجود أو انعدام الماء
الظلام و الضياء هي صفات متعلقة بالضوء
و البرودة والسخونة هي صفات مرتبطة بدرجة الحرارة
الخير والشر خصائص وصفات لأشياء وأفعال
فقد نطلق صفة الخير على فعل ما كمساعدة الناس أو الاحتيال عليهم
وقد نطلقها على أشياء كأن نقول أن التقنية خير أو شر أو نقول أن السلاح النووي شر مطلق أو نقول أن العدل خير مطلق
إن ترك للعقل البشري المحدود تحديد الخير والشر فسنكون أمام خلاف وتناقضات لأن ما يراه فلان خير قد يراه آخر شر والعكس بالعكس
لهذا وللوصول إلى الوصف الصحيح يجب أن يكون المحدد لها هو ما ليس عرضة للاختلاف ومحدودية التفكير و متقلب الأطوار
وهنا لن نجد إلا خالق الإنسان وخالق العقل وخالق الأشياء وخالق الصفات
لأن وصفه حينئذ سيكون صحيح مطلق فإن وصف أمراً بأنه خير فهو خير وإن رآه كل البشرية شر و إن وصفه بأنه شر فهو كذلك وإن رآه كل البشر أنه خير.
فما يصفه الله بأنه خير مثل القصاص و إقامة الحد و الإثخان في العدو فهو خير وإن وصفه كل الناس من الثقافات المختلفة بأنه شر و اضطهاد لحقوق الإنسان.
فلاحظ مثلاً بحجة حقوق الإنسان من وجهة نظرهم القاصرة جعلوا ثلاثة أرباع البشرية تُنتهك حقوقها الإنسانية .
ورد في الحديث :
عن صهيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له
رواه مسلم
لاحظ أن المصيبة مع أن ظاهرها شر ولكن الشرع وصفها بأنها خير .
التعليقات