هذا الصباح طلب مني شاب خريج فيزياء أن أعطيه رقم ،أبو الأعواد،هو رجل يبحث عن الماء بطريقة تقليدية لكن نتائجه دائما صحيحة ،المشكل أن لا مصداقية للمسح الجيولوجي ،فعلميا هناك آلة تقوم بتحليل نقاط وجود المياه أظن أنها غير معيرة أو قطعها صينية أو من يعمل عليها لا يعرف التعامل بها.

بما أنه خريج فيزياء قال بأنه لا يمكن أن يصدق هذا الرجل لكنه مظطر لجلبه ليحدد له نقاط المياه.

بتاريخ 22 سبتمبر كان هناك مرض في تونس يصيب قطعان الماشية إسمه اللسان الأزرق ،جلبت معي رجل للقرية ،طلب مني أن أرى الأبقار فيريد في المستقبل أن يستثمر في المجال ويريد أن يعرف ،كنا قريبين من بيت أحد الجيران فعرض علينا الضيافة فطلب أن يرى أبقاره،أعجبه الامر و غادرنا مسرعين...في اليوم الثاني سقطت إحدى بقرات الجار فجلبنا طبيبا بيطريا في البداية قال كالسيوم و أعطاها دواء لكن لم يفد ،ثم جلبنا عددا من البياطرة ،لم يكن السبب اللسان الازرق ،كنا نخمم السبب فقال أحد الجيران بأن الرجل قد يكون أصابها بعين ،الحل أن نطلب منه ماء وضوؤه و نرقيها ،طبعا مثل هذه الأشياء لا تخضع للعلم ،لكن فلنجرب ،أنا خجلت من الرجل لكن إذا ماتت البقرة ستخرج العائلة من الدورة الإقتصادية ،ذهبت إليه وطلبت منه بقية ماء وضوءه ،ثم قمنا برقية البقرة و رشها بالماء .بعد يومين قامت البقرة كأنها لم تكن مريضة ،البيطري يقول بسبب الدواء و ملاكها يقولون الماء المرقي هو الذي شفاها و لا تجلب لنا غرباء للمنطقة بعد الآن.

طبعا خسرنا العلاقة مع الرجل لكن حين سألنا عنه قيل بأن عينه حارة

هل هناك أشياء لا تخضع للعلم و يمكن أن تقع؟

هل تفعل أشياء حتى و إن كنت لا تؤمن بها ؟ مثل زيارة الشامان في الثقافات الشرقية و الرقية الشرعية و عمليات إبطال السحر.

هل تسمع عن سحر الفودو في ثقافات الكارايبي حيث يخيطون دمية تشبه الشخص ثم يشكون دبوسا فيتألم كلما فعل الطرف المقابل شيئا للدمية؟