لماذا تفشل الدول الاشتراكية بينما تنجح الشركات العملاقة؟

اي السؤال بشكل ادق لماذا يفشل الاقتصاد المركزي في الدول الاشتراكية بينما تنجح الادارة المركزية للشركات العملاقة؟

في الحقيقة نادرًا ما تنجح الإدارة المركزية حتى في الشركات العملاقة، ولو لاحظت أن شركة ما لها مركزية شديدة فاعرف أنها في طريق الإفلاس.

من بين أسباب غلبة بعض الشركات الناشئة لشركات راسخة كبيرة مع أن الأولى تفتقر للمال والخبرة هو أن الراسخة أصبحت غير رشيقة وشديدة المركزية (قرار الإنفاق مثلا على مشروع يمر بستة مدراء أو أكثر بينما الناشئة تجرب وتفشل وتتحرك بسرعة) هناك منهج إداري اسمه الإدارة الرشيقة (أجايل) والمركزية لا تساعد هذا المنهج.

ومن الأدلة الأخرى على خطورة المركزية أن قطاعا معروفا بتقهقره وذهابه للإندثار مثل قطاع الصحف نجا بعض الفاعلين فيه مثل صحيفة نيويورك تايمز باعتماد "الاستقلالية الذاتية" طالع:

قال المدير التنفيذي مارك ثومبسون "أن السبب الأكبر وراء نجاح الصحيفة (صحيفة نيويورك تايمز) هو قرار إدارتها بمنح المزيد من الاستقلالية للفِرق العاملة على مختلف المنتجات الرقمية للصحيفة"

مصدر:

نلاحظ أيضًا أن فيسبوك لديها فريق NPE الذي يولّد أفكار تطبيقات وينجزها ويطرحها في السوق بسرعة فإن لم تنجح مضى للفكرة التالية وهكذا. وهو يشبه حاضنة تختبر عددًا كبيرًا من أفكار التطبيقات لصالح فيسبوك.

مصدر:

الملخص

الدول الاشتراكية: تريد تطويع الواقع وفق الفكر الاشتراكي. وحشره داخل صندوق ذلك الفكر مهما كانت الصعوبة والضحايا.

الشركات الكبرى: تدرس الواقع وتتكيف وُفقه. انتشرت البتكوين يعملون منتجا لها (سويسرا الآن تقبلها كضرائب) أحبت الناس ميزة الستوري؟ يدرجونها في كل تطبيق... وهكذا

التدخل والسيطرة الذي يمنحها الاقتصاد المركزي للحكومات بهذه الدول أحد أسباب فشلها، رغم أنه لو تحدثنا عن الفكر الذي يتبناه من عدالة توزيع الثروات بين المواطنين وعدم تمركز الثروات بيد رجال الأعمال بإنشاء الشركات والمؤسسات التجارية التي تشارك في الاقتصاد قد يبلور مبدأ العدالة ولكن برأيي هو يحد من استثمار رجال الأعمال أو حتى نجاحهم فهم بالنهاية مدركين ماذا سيطبق عليهم فلما قد يتميز أو يقدم مزيد من الاستثمارات وهو مدرك الخطوة التالية.

وطبعا جاء النظام الاقتصادي الوسطي بين الاقتصاد المركزي واقتصاد السوق في دول مثل ألمانيا ودول شمال أوروبا.

لكن الإدارة المركزية للشركات العملاقة والتي تمثل أعلى مستوى إداري يشرف على جميع أقسام المؤسسة إداريا ولكن الإشراف لا يعني الحد من مهارات العاملين ولا من إبداعاتهم كما أنه لن يساوي بين عامل مرتبه قليل وآخر مرتبه كبير، أو يأخد من المدراء ليعطي الأقل منهم، الفيصل هنا هو ما يقدمه الموظف هو ما سيحدد موقفه داخل الشركة.

السبب فى فشل الدول الإشتراكية هو الدولة ..

الدولة التى تتحكّم بكل شئ وبكل صغيرة وكبيرة وتتحكّم فى السوق أيضا، وهذا ما يضعف السوق ضعفا تاما، لأنه هناك منتج واحد تشرف عليه الدولة وتقدّمه وتتحكّم به، وهذا ما يفسد الأمر .

فالدولة لا يصح أن تكون لاعبا فى السوق لأن فى يدها السلطة، وبالتالى فما دامت فى السوق فلا تطمح ان تكون هناك أية تنافسية، وما دامت التنافسيّة ليست موجودة فلن يكون هناك تطويرا ولن يكون هناك تقدّما.

فالإشتراكية تقوم على إلغاء التنافسية من الأساس .