ما هي أنواع الابتزاز العاطفي؟

ألا تعتقد أن التفاوض بين الطفل ووالديه يخلق الكثير من الصفات التي قد تؤثر على شخصيته سلبا كاكتساب صفة العناد السلبي مثلا؟ من أكثر الأشياء التي يشتكي منها الآباء والأمهات هو ذهابهم لمكان ما ولنفترض أنه السوق ويرغب طفلهم في تلك اللعبة وإذا لم يحصل عليها ستحدث ضجة كبيرة.. من الصعب أن يعرف ماهي الأشياء التي يستطيع التفاوض فيها والأشياء التي لا يجب عليه ذلك، وقد يعتقد أنه يملك كل الحرية والسلطة على نفسه وقد يصل لمرحلة اجبار الوالدين على فعل ما يريده... لهذا المرحلة العمرية مهمة فالطفل من الصعب أن يستوعب هذا فهو ليس بالشخص الراشد.

أتذكر جيدا أننا وكنا أطفال كنا نقبل بأمور تفرض علينا وننفذها رغم عدم قناعتنا لها لمجرد أن المعلم هو من طلبها مني، أو الشخص الأكبر مني عمرا.

هنا تعلم كيفية ابداء الرأي.. يمكن للوالدين أخد رأي أطفالهم في شيء ويقررون على أساسه القرار المناسب وهل يرضخون لطلبات الطفل أم لا، فإذا تم اختيار القرار عكس رغبات الطفل يوضحون سبب قرارهم ذلك، طبعا بطريقة تعليمية لا تبريرية.

من الرائع أن تدخل في تفاوض مع طفل، ويبدأ في شد وجذب طرفي التفاوض، بالنهاية هناك أسلوب للتوجيه وأن يظل طفلك تحت مظلتك حتى النضج، والقدرة على خوض هذه الامور منفردا.

إذا كان نقاش سيكون أفضل بكثير من التفاوض صدقني "خاصة مع الآباء" فآثاره السلبية كثيرة.

بالتأكيد، أتذكر جيدا أننا وكنا أطفال كنا نقبل بأمور تفرض علينا وننفذها رغم عدم قناعتنا لها لمجرد أن المعلم هو من طلبها مني، أو الشخص الأكبر مني عمرا.

ألا تعتقد أن هذا النوع من التعامل هو ما جعل منا منقادين وخائفين في عمرنا هذا، كوننا بالغين وناضجين ومع ذلك تتحكم فينا الظروف والمخاوف

التفاوض يعلم الطفل أن يزن الأمور ويختار ما يراه مناسبا من وجهة نظره طبعا هذا يكون تحت مراقبة الآباء من بعيد حتى تكتمل لدية الرؤية كاملةً في عمر معين، وقتها يستطيع أن يقود أموره بسهولة ويسر، ويستطيع التعامل مع كل أنواع الشخصيات. من الرائع أن تدخل في تفاوض مع طفل، ويبدأ في شد وجذب طرفي التفاوض، بالنهاية هناك أسلوب للتوجيه وأن يظل طفلك تحت مظلتك حتى النضج، والقدرة على خوض هذه الامور منفردا.

لا أظن ذلك بشكل كامل، التفاوض بهذه الطريقة يجعل الطفل خاضع للاختيارات بشكل يجعل عقله لا يصنع حلولًا خارج الصندوق، يصبح دائمًا خاضعًا للخيارات التي تضعها أنت له، خاصة لو كان هذا إسلوب حياة، اعترف أن هذا له جانب ايجابي يمكن عقل الطفل من أن يختار طريقه الصحيح لو وضع في أي موقف، لكن يجب أن يكون له حدود، يجب أن تكون هناك اختيارات لا محدودة أكثر في محيط الإنسان، من ناحية أخرى التفاوض من طرف الوالدين بشكل زائد عن الحد يجعل الكثير من التحكم في محيط الطفل، وغالبا يحدث هذا تشوشًا للطفل إذا وضع في منطقة يمكنه الاختيار فيها بحرية أكبر

بالتأكيد، هل يمكن أن يكون هناك تفاوض على القيم والأخلاق حتى ولو شخص كبير؟! فإن كان كذلك بالنسبة للكبار فما بالك بالصغار،

للأسف هناك، نحن نفعل هذا بدون وعي منا حتى، نوع من الابتزازات الخفية على أخلاقيات أكثر خفاءًا، كم مرة واجهتك حكاية عن تسليط أخ ليراقب أخوه ويشي على ما يقوم به، وفي الغالب يقوم الوالدين بإقناع الأول بإنهم يريدون إنقاذ أخيه وخلافه! خير باطنه شر وانتهاك أخلاقي وفي الغالب هذا يكون ابتزاز للطرفين

الطفل يمر بمراحل والآباء تضع خطوات وكل خطوة تسلم الآخرى، فمثلا ليس منطقيا أن أتفاوض مع طفل وأنا كمسئول لم أعلمه كيف يبدي رأيه وعلى أي أساس نقيم هذا الاختيار أو هذا الرأي، بناء شخصية الطفل نقطة حساسة جدا وتحتاج لآباء واعين لذلك.

نقطة جيدة، اتفق معك

تخلطين بين التفاوض والمساوامة أو الابتزاز كما ذكرتي، التفاوض مبني على تفاوض الطرفان وقدرة كل شخص على الإقناع والتفاوض يكون بالحوار، مثلا أتفاوض مع ابني على الخروج، ويبدأ كل شخص بإبداء رأيه وتقديم الحجج والتي قد تجعلني أتراجع عن موقفي أو تجعله يتراجع هو، كل هذا يجعل من الطفل لديه قدرة على التفكير وقدرة على الإقناع.

لا اعلم ولكن هذا ليس مفهوم التفاوض في ذهني، التفاوض في ذهني يميل إلى قيم سلبية وتحكمية أكثر، واعتقد أنني احتاج إلى القراءة عنه أكثر لازيل السلبية في ذهني المتعلقة به، لأنه في ذهني قريب من المساومة والابتزاز فعلًا

اعلم انه ليس عن قصد او بغرض الأذى، ولكن ضعي نفسك في محل طفل يتعرض لهذا الموقف اكثر من مرة، اليس ذلك يُعلمه الاستغلال، ليكبر على استغلال رغبات الاخرين التي قد تكون احيانا حقوقهم في سبيل تنفيذ ما يريده، ويقوم بالضغط عليهم حتى يستجيبوا له؟! تصرفات الأهل العفوية قد تُحدث كوارث في شخصية الأطفال احيانا يا أسما !

اعلم هذا، لكن الشخصية التي تتحدثين عنها لن تصدم في عائلتها أصلًا، الجيدينةفقط هم من يشكون في أنفسهم وينصدمون

اما التشجيع فهو لا علاقة له بالابتزاز العاطفي، فهو ليس الغرض منه الضغط على الشخص بقدر ما هو تحفيز له ليكون افضل، اما الابتزاز بالاغراء فيكون احيانا بغرض اجبار الشخص على التنازل عن حقوقه او بذل اكثر من طاقته، وهو بكل صوره غير مقبول لأي مرحلة عمرية !

مازالت لا اوافق، يجب أن يتعود الإنسان من الصغر أن يستثمر في نفسه وفي شخصيته بدلًا من البحث عن الجائزة المادية، يجب أن يكون التشجيع معنويًا في وجهة نظري وليس ماديًا

متى عقلنا ومتى وعينا على هذا أصلًا؟ متى بنينا شخصايتنا؟ حتى ولو فعلنا في سن مبكرة، كانت هناك مرحلة بالطبع لم نكن فيها بالوعي الكافي لندرك أننا نتعرض لسلوكيات خاطئة