أثناء قرآتي للعديد من الكتب المهمة خلال العامين الماضيين على موقع Goodreads وجدت أن التصويتات والمراجعات العربية في معظم الكتب والروايات المهمة على إختلاف تخصصاتها من أدب العالمي وروايات إلى كتب فكرية وفلسفية تأتي ثانياً في الترتيب بعد اللغة الإنجليزية من حيث عددها.

وبينما كنت أتفحص وأقرأ معظم المراجعات كنتُ أجدها ممتازة، شاملة ومفصلة وبها فكر وبناء، مع دعم أصحاب هذه المراجعات لها بأهم الإقتباسات المذكورة في الكتاب وبأمثلة وتوضيحات واقعية ولغة عربية فصحى أنيقة.

فضلاً عن أنني وجدتُ قوائم كثيرة أضافها عرب بجهد واضح، مرتبة وتُلبي حاجة القُرّاء على إختلاف مستوياتهم، أُنظر هنا التنوع.

كذلك وجود مجموعات مفيدة يتم بها الإسهام بأفضل الأفكار حول هذه الكتب، أفضل المشاركات وأفضل المراجعات، يتجاوز عدد المشتركين في هذه المجموعات الآلاف مثل هذه المجموعة الخاصة بالكتب العربية تتضمن 17 ألف قارئ.

وأثناء بحثي وجدت بعض الإحصائيات التي تظهر تطور مؤشر القراءة العربية

1- فآخر إحصائية تم نشرها حول عدد المشتركين العرب في موقع Goodreads كانت منذ العام 2014 حيث تجاوز عدد المشتركين 1.4 مليون مستخدم. (وأجزم أن الأمر تضاعف الآن)

2- وحسب إحصائية أخرى بالإعتماد على هاشتاغ Goodreads# في موقع توتير للمستخدمين العرب ففي اليوم الواحد يشارك أكثر من 60 شخص روايات وكتب قاموا بقرآتها.

3- وفي مواقع التواصل الإجتماعي حسب دراسة أجرتها شبكة Google أن 5 مليون مستخدم عربي (من مستخدمي شبكة Google) يهتمون بقراءة المؤلفات، في حين قدر فيسبوك عدد مستخدميه الذين يهتمون بقراءة الكتب من العرب بنحو 22 مليون مستخدم.

في الواقع نرى الكثير من الوعي يتجه نحو تعزيز القراءة والكثير من الأشخاص ينضمون لندوات نقاشية أو ثقافية بهذا الصدد، كذلك مبادرات كبيرة مهمة سواءً فردية لقرّاء يسهمون في رفع الوعي العربي نحو القراءة، أو دولية مثل التحديات السنوية والمسابقات والاختبارات.

لكن أرى أنه ما زال يقال علينا أننا أمة إقرأ التي لا تقرأ وأن هناك إحصائيات لمنظمات دولية تخبرنا أن متوسط قراءة الفرد العربي لا يتعدى 6 دقائق سنوياً فقط!

لماذا أرى تجاهل وظلم لجهد القارئ العربي في تحسين مستواه بالقراءة؟ هل لديكم أراء بهذا الشأن؟