جهّال ضد متخصصين في مجال خاص

ربما الطرح قاسٍ بعض الشيء، لكن تناولتي نقطة في غاية الأهمية، وهو احترام التخصص، وعدم التحدث بما لا نفهم وبما لا نفقه.

وللأسف هذه ليست عيب عند الطلاب فقط، لكن هناك كبار وناضجين ويتبع هذه الطريقة، يفتي بما لا يفقه، ولا يعلم، في الطب في كل شيء، وهذه من أسوء العادات التي يجب نتخلص منها.

كما أن هناك مواضيع لا تقبل النقاش وإبداء الرأي دون علم مثل المواضيع المتعلقة بالدين، والثوابت.

وهناك فرق بين التعلم وطرح الأسئلة من أجل الفائدة والحديث من أجل الحديث دون أسس أو على علم ليس مطلقا وسيلة للتعلم. القراءة والإطلاع والنقاش بطرح الأسئلة مع ذوي العلم للإستفادة.

وأعتقد أن زملائك من ما يتبعون هذه الطريقة هم في حاجة ماسة للتقويم والتوجيه من خلال المعلمين، فالتوجيه سيساعدهم على التحدث بطريقة مناسبة وسيحثهم عن البحث والنقاش وتعليمهم أسلوب المناظرة وعرض الرأي والرأي الآخر.

تذكرت بالأمس مشهدًا بالصف الدراسي

يعتمد هذا على ما هو الصف الدراسي، التخصص؟ سن الطلاب؟ وعي الطلاب؟ موضوع التخصص؟

(أتمنى ألّا أرجع إلى ذاك المكان العفن مجددًا)

هل هذا التمني يعتمد على ما خرجتي به من نتائج أم يعتمد على تخصص الفصل نفسه؟

خليط فصحى مع عامي على فلسفة أفلاطون خاصتها

إذا كان الفصل الدراسي على مستوي وعي عالي فيمكنك أن تمتعضي أما إذا كان فصل يمكن خلاله تجاوب الأفكار وتحاورها حتى وإن كانت كما قلتي تثير اشمئزازك لربما تطرح زاوية فهم جديدة حتى وإن كانت من منطلق سخيف.

أنتقد الإجابة هنا-خصوصًا أن الموضوع الذي يدور حوله الدرس جدِّي وحساس

من حقنا فعل ذلك كما من حقهم التحدث بما يخطر على بالهم من أفكار حتى إن كانت فارغة كما تحدثني.

أخيراً في الجزءالثاني تتضّح فكرتك تماماً لكن ربما أتت كحكم جاهز دون معرفة الدوافع خلف مشاركة مثل هؤلاء، اذا كان الدافع الافتاء والفلسلة وفرض طرح نقاط سخيفة فأنا أتفق معكِ أننا اليوم أمام جيشٍ من هؤلاء ونتحتاج إلى تقويم جيد من أهل الاختصاص ولكن بلين وفهم.

أما اذا كان الدافع الاستفسار والسؤال وطلب الابانة فأنا لا أجد في ذلك حرجاً حيث أن التقويم هنا يحصل في منبع الفكرة وانعكاسها على الشخص وليس العكس.

ليتهم سكتوا!

لماذا؟ حتى لو أخطأت هذه المرة ولا تعرف الإجابة ما المقلق من محاولتها؟ وربما أجابت بقدراتها، وإذا أخطأت هذه المرة تصيب المرة المقبلة إذا لم تصب تجرب مجددا ما المشكلة؟ هي في المدرسة وهناك تتعلم.

أجد أشخاص كهذه التي تحدثت عنها يتحلون بالشجاعة والجرأة التي لا يملكها الكثيرين وأنا منهم، في سنواتى الدراسية وحتى في الجامعة عندما تكون لدي الإجابة الصحيحة لا أجيب وأسكت وهذا خطأ، لكن بعد مدة فهمت جيدا قول الأساتذة "أجيبوا حتى لو كنتهم مخطئين".

ما رأيك أنت بهم؟

في الحقيقة انت تقسين على زملائك بشدة! لا احد منا هو النموذج الكوني الذي ينبغي للجميع أن يسير عليه، ولا أحد من ال role model! جربي ان تتقبلي افكار زملائك وتتقبلي انهم مختلفون عنك وليسوا نسخة منكِ!

أعطني مثال على موقف ما حتى أعطي رأيي