الروتين أسلوب حياة، نظام أم جحيم؟

تكره اليوم الذى تحاول فيه إنهاء معاملة حكومية لما ستلقاه من عذاب

فعلا

هل تفضل الموظف الروتين أم الموظف المرتشى؟

لا يوجد خيار بين الاثنين ، حسب اعتقادي الاثنان أسواء من بعضهما البعض

لكن سيكون موظف الروتين عنوة عنا للأسف

ماتأثير الروتين على الإنسان؟ الإجابة هى الإكتئاب أولا والفشل آخرا ولمن لايعرف ماهو الروتين هو إعتياد تكرار الفعل بصفة مستمرة بتقليدية بحتة، أما تأثير الروتين على المجتمع هو إنتاج أفراد متطابقة مستنسخة

لوهلة في البداية حسبتك تتحدث عن الروتين اليومي عند الأشخاص، وتأثير الروتين على إنتاجية الأفراد العاملين وتأثيره أيضا على المؤسسات، وهذه النقطة مهمة جدا، بل يعاني منها الكثير.

أما بالنسبة للإجراءات الروتينية المملة والتي نجدها في أغلب المصالح الحكومية وغالبا ما تكون دون جدوى وليس سوى تعقيدات من أجل إرهاق المواطنين فهي ليست إلا جحيم.

أما المفاضلة بينهم تظلم الفرد نفسه، فالأول حرام، والثاني عبيء على المجتمع والأفراد.

وبالنسبة لي أجاهد في التعاملات الحكومية لأتغلب على الموظف الروتيني وإنجاز ما أريد سريعا.

المعذرة لدي سؤال وقف في وجهي حينما أردت الرد على تساؤولك داخل نفسي، لماذا ربطت الرشوة بالروتين بإطلاق عام؟

هل قصدت الروتين الحكومي (البيروقراطية) أو الإجراءات التي تضطر بعضنا لدفع الرشوة للإنتهاء منها، (الطبع لا اقصد التفاخر ببعض المصطلحات الغليظة)؟

حينما بدأت أول المقال ظننت أنك تتحدث عن الروتين في حياة كل منا وليس مختصًا بجهة ما؟ أما أنني أسأت الفهم؟

أعتقد أن مدخل عرضك للموضوع وعنوانه لا علاقة لهما بنهايته، ولو على باب الانتقال من التعميم إلى التخصيص، فقد اطلقت أحكامك على الروتين كله وأنت تقصد جزءًا فيه.

وبالنسبة للروتين الحكومي، فلدينا بضعة حلول ممكنة، أولها هي بتغيير الحكومة نفسها، وهذا ما نتج عن ثورات الربيع العربي لتأتي حكومات أسوء، لكن أن حظت بقيادة جيّدة فقد تأتي بحكومة جيًدة،ثاني هذه الحلول أن تأتي بعصبة من قومك لتقضوا مصلحة واحد منكم، فهذا يقف في صف الصرافة وذاك في صف استخراج شهادة ما وأخر في صف الدفع وهكذا تقضى مصلحة واحد منكم بجهد أقل وتديرون الدائرة حتى تكتمل، حل جحيمي ثالث أن تقضي كل مصالح حياتك في شهر واحد لتخلص هذا الجحيم مرة واحدة، مع بقاء بعض المصالح التي لا تنتهي لتكون أقل جحيمية مما تكون.. هذا ما فكرت فيه حاليًا وقد تجد طريقًا أفضل ربما.

بالنسبة للرشوة فلا أعتقد أنها - بجانب حرمتها دينيًا وعقليًا - توفر لك شيئًا، فبضع الأيام التي وفرتها بدفعك لها ستقضيها محاولًا كسب المال الذي فقدته، لذا فإنك تغيير جهدك الذي ستبذله، من وقوف في الصفوف إلى العمل الذي اعتدت عمله

اختلف معك في المسميات من الأساس والتي طرحتها في العنوان

فالنظام غير الروتين

ولا علاقة بكون الشخص منظم انه شخص روتيني

اما بخصوص المحتوى، فأنا أكره الروتين، ولكن أرفض تقديم الرشوة، فهي لا تضر الموظف المرتشي فقط، بل إنها تؤثر على كل من ينتظر دوره ولم يستطع دفع أموال لهذا الموظف !

الرشوة ظلم كبير لأشخاص لا ذنب لها، لذلك تحمل الروتين أفضل من تحمل ذنب واثم كبير