ربما تكون أكثر ظاهرة منتشرة في زماننا هذا هي ثقافة إنعدام الهدف من الحياة أو بشكل اخر الإلحاد (ليس شرط أن يكون الملحد عدميا ) و أقول هذا ليس بصفتي مسلما متشددا(أرجوا أن لا تسيؤا فهمي) فأنا أقرب إلى اللأدرية منه إلى الإيمان و هذه حريتي الشخصية يمكنك أن تنصحني بإعتناق دينك أيً كان لكن لا يمكنك إهانة معتقدي و إن كنت في هذه الحالة لا أتبع أي واحد
شخصيا لا أحب المتشددين من المسلمين الذين يدعون أنهم يعرفون كل شيئ بسبب دينهم و إن سئلتهم عنه يفسرونه بالقرآن , هذا العالم كافر و ذاك الشخص رغم أعماله الطيبة سيدخل جهنم و صديقنا المسلم الذي لا ينفع إلا نفسه في أحسن الأحوال و رغم معاصيه سيدخل الجنة . هذا النوع من الأشخاص لا أطيقه لكن و لنكون صريحين هنالك من المسلمين من شأنه شأن نفسه ينصحك إن أخطئت (أو يتركك ) لكن بدون مبالغة .
لكن في الاونة الأخيرة لاحظت ظهور طائفة من المتشددين الملحدين (إن صح التعبير) كل مشاكلهم بسبب الإسلام (أنا لا أدافع عنه) لا يتركون فرصة لإنتقاده فالإسلام سبب التخلف و الاحرية تكمن في خلع الحجاب و التعري مرة واحدة (كل شخص حر في لبسه) و سائر أنواع الحجج و الأمر المثير للعجب أنه مثلا في رديت في مجتمع المسيحيين السابقين (exchristian) رغم سخريتهم من المسيحية إلا أنهم لا يدنسون الانجيل(على حسب إطلاعي) بإعتباره أقدس رمز الأمر الذي لا تجده في نظيره الخاص بالمسلمين (exmuslim) و أعتقد أن في هذا تعدي على الحرية الشخصية
في الحقيقة الأمر الذي جعلني أكتب عن الموضوع هو أستاذي في الثانوية الذي دائما ما يصف العرب بالمتخلفين و يقارنهم بالغرب مع تجلي دعمه للحركة النسوية(لست ضدها ) و الإينقاص من شأن الأئمة بإعتباره أذكى منهم و أكثر منطقية (ذو تفكير منطقي) و من وجهة نظره الحل الوحيد للتطور هو ترك الدين و إن كان لا يقولها بشكل مباشر , قد يقول البعض منكم أني ساخط عليه و أنني عنصري لكن يجدر بي الإشارة إلا أنه لا يدرسني الفلسفة بل الفرنسية رغم إثارته لبعض المواضيع التافهة (لماذا نشرب من حنفية المطبخ و لا نشرب من حنفية المرحاض)مغالطة منطقية لكن في حصة الفرنسية ؟ و لكي أكون صادقا نحن في الفصل الثاني و لااذكر أننا درسنا شيئا من الفرنسية فحصته هي عبارة عن جداله مع مجموعة من الطلاب المسلمين و الملحدين و مجموعة في الصف الأخير تضحك وتلعب بإنتظار نهاية الحصة . رغم أن الفرنسية لغة على وشك الزوال لكن هذا لا يمنعنا من دراستها و إن كام حقا الدين هو سبب التخلف فعلينا نشر العلم لا المجادلات التي لا فائدة منها.
في الأخير لا أعلم سبب كتابتي للموضوع لكن النتيجة منه هو أن الملحدين المتشددين أو المسلمين المتشددين هما وجهان لعملة واحدة فكلاهما يضر بسمعة طائفته .
التعليقات