كلنا نحلم بيوم تستقر فيه أرواحنا وتهتدى إلى نصفها الآخر، منذ كنا صغارا نتشارك الأحلام ذاتها فهو يحلم بالفتاة الجميلة الخلوقة التى تحبه وتشاركه أيامه ويحلم كذلك بالمنصب والمال وهى تحلم بالرومانسية والبيت الدافئ والأطفال وأيضا المال الذى يحقق الأحلام ويشترى الرغبات.

وتمر سنوات وسنوات ويمر كلانا بعقبات وأهوال تبدل الفكر وتلغى المشاعر بل وتقتل الأحلام ويبحث كلانا عن مايعوض فقدانه لأشياء كثيرة فأصبح هو يبحث عن مايرضى رغبته فإن كان يملك المال فيفكر فى الشراء، شراء جسد جميل ووجه فاتن ومن الممكن أن يتغاضى عن أشياء فى طريقه وهى تخلت عن أشياء كثيرة فى سبيل المال المنشود الذى سيحقق لها سعادتها وغايتها.

ثم نستيقظ على خبر مؤلم وهو الطلاق وشتات البيت ومن فيه، فالزواج لم يبنى على أسس سليمة بل تم على أساس العرض والطلب فكلامها كان يمنى النفس بما تشتاق إليه وما إن انتهت الرغبة والحاجة أصبحت الحياة باردة مملة لادفئ فيها ولا سبيل لعيشها فيختار أحدهما الإنفصال ومأكثر زيجات هذه الأيام التى تنتهى بسرعة البرق ومايصاحبها من عنفوان فى القرارات والمشكلات حتى تنتهى فى أروقة المحاكم وأقسام الشرطة.

مارأيك فىما يسمونه هذه الأيام بجواز الصالونات وهل أنت من مؤيديه أم لا؟ وما رأيك فى الزواج المبنى على هدف زائل