حقيقة لا أدري إن كنت سأرجع إلى طفولتي،تلك المرحلة التي عشقتها من حياتي ، ولكن أعتقد أنها من ضرب الخيال ، مهما كانت حقيقة أو خيال ، فهي فرصة ذهبيّة لديّ ، أظنّ أنّي لن أحتمل حقيقة أنّي رجعت إلى الماضي ،قبل عشر سنوات تقريباً ، عندما كنت ذلك الولد اللطيف كما كانت صديقة أمّي تدعوني ، عندما كنت في أسوأ مكان في حياتي كما كنت أعتقد حينها ،"المدرسة" ولكن الآن مع القليل من الخبرة التي تكفيني لأدرك أنّي في روضة من رياض الدنيا ، عندها لو حاولت التدخل في الأمور لكانت الحياة ستصبح أسهل بالنسبة لي مع القليل من هذه الخبرة ، كنت لأغيّر أموراً كثيرة في حياتي والتي بدورها ستتسبب في تغيير أمور كثيرة في حياتي ، وكنت لأحاول التعمق في علاقات بعض الأشخاص وأجعلهم مقرّبين لي فقط لأنّي أعرف أنّهم يوماً مّا سيصبحون مشاهير ، بعكس ذلك كنت لأطرد من حياتي أشخاصاً أعلم أنّهم سوف يكونون عرقلة أمامي ذات يوم ، ولإضافة القليل من التأثيرات كنت لأربح عدداً لا بأس به من اليناصيب ، وكنت لأسحب الكثير من الأشياء من حياتي ، ولكن رغماً عن كل ذلك خبرتي القليلة في هذه الحياة تكفيني لأعرف أنّ كلّ لحظة في طفولتي كانت نعمة ، حتّى في بعض المواقف المحرجة التي يتألّم قلبي عندما أتذكّرها، أعرف أنً كلً هذا ليس إلّا ماسة من ماسات هذه الحياة العجيبة ، نعم لن أغيّر شيئاً في طفولتي سوف أكون شاكراً إن عشتها من جديد وفي النهاية أقولُ:

"الطفولة ليست إلّا مقدّمة لدروس الحياة "