"الجمع بين التأثير العاطفي والمصداقية" لماذا تعد القصص المدعومة بالبيانات أكثر فائدة للمحتوى؟

 السرد القصصي عموما يجعل البيانات المعقدة سهلة الفهم؛ لأنه يحول الأرقام والإحصائيات إلى أحداث وتجارب، مما يسهل ربط الجمهور بالمعلومات. وهذا قد وجدت أثره حتى لو كان الجمهور من الناس التي طبيعتها تحليلية وتفهم الحقائث المجردة وتتذكرها، ستجدي أن تذكرهم للقصص ما زال أفضل. ربما لأن السرد القصصي يجعل المعلومة أقرب وأكثر واقعية من سرد الحقائق.

القصة هي الأداة التي بها يمكن أن تتحدث البيانات والأرقام.

البيانات شيء جامد وممل والعقل ينفر منه، وعندما يتعلق الأمر بصناعة المحتوى تحديدًا فإن الناس لا تحب هذا النوع من المحتوى لأنهم بالفعل يهربون من واقعية وملل العمل أو الدراسة بتصفح الإنترنت، ولذلك فهم تعودوا على الهرب من البيانات أينما رأوها.

الدحيح مثلًا طبق هذا بكل براعة. بدلًا من أن يخبرك بأن نسبة ..% من الناس يفعلون شيء معين، يسرد قصة ويقول في سنة ... قام ... بعمل .... وبطريقةٍ ما صار .....% من الناس يقومون بالشيء ذاته.

وقد نجح. وما كان له إلا أن ينجح.

 يجعل المحتوى أكثر واقعية وجذبًا للانتباه

يجعل المعلومات تعلق بأذهان الجمهور.

بالطبع الجمع بين المرئيات والبيانات في نفس الوقت أمر يثبت المعلومات المعروضة في عقل المشاهد ولعلها فكرة قديمة منذ بداية عهد الإعلانات المصورة, وتلك الأيام تعد أفضل صورة هو الموشن جرافيكس أو المشاهد مع التعليق الصوتي الذي يذكر فيه بيانات معينة فهي تدخل لآذاننا ويتم تثبيتها بواسطة صور مرئية مميزة, لذا فالفن هنا ليس فقط المونتاج أو الرسم والتحريك بل هناك فن ضبط الجمل التي تقال مع المشهد الذي يظهر.