طُلب مني إنشاء محتوى تسويقي لعلامة تجارية، بالنسبة لي فأول ما فكرت به هو كيفية إنشاء محتوى جذاب وتوظيفه في كل مرحلة من مراحل رحلة العميل، بدءًا من تعريف الجمهور بالعلامة التجارية وحتى إقناعهم بالشراء.
إذا كنت كاتب تسويقي، فكيف توجه الجمهور نحو إتمام عملية الشراء؟
أعتقد أنني سأبدأ المحتوى بتعريف الجمهور بالعلامة التجارية بطريقة جذابة وملفتة، من خلال سرد قصص مميزة مما يخلق ارتباطا عاطفيا، ثم أقوم بتقديم معلومات واضحة ومفصلة عن المنتجات أو الخدمات المقدمة، مع التركيز على كيفية تلبية هذه المنتجات لاحتياجات الجمهور وحل مشكلاتهم، و يمكن استخدام الشهادات والآراء الإيجابية من العملاء السابقين لتعزيز الثقة في العلامة التجارية، و في الأخير أرى أنه يجب أن يكون هناك دعوة واضحة ومباشرة للعمل، مثل "اشتر الآن" أو "اكتشف المزيد"، مصحوبة بروابط أو تعليمات بسيطة وسهلة التنفيذ، بهذه الطريقة يمكن تحويل الجمهور من مجرد مهتمين إلى عملاء فعليين.
كيفية تلبية هذه المنتجات لاحتياجات الجمهور وحل مشكلاتهم
بمعنى التركيز على نقطة الألم، أعتقد أن المهارة الأساسية للتسويق تعتمد على خلق حاجة لدى الجمهور لشراء المنتج، رأيت الكثير ممن يسوقون لمنتجات (لم أكن لأشتريها) بينما يقنعون الناس بمهارة أنها ستجعل حياتهم أفضل، وهنا يأتي دور المحتوى في الربط بين المنتج والجمهور.
من خلال سرد قصص مميزة مما يخلق ارتباطا عاطفيا
عندما يحين وقت الدفع فأرى أن العاطفة لا تعطي مفعولًا بقدر البيانات والأرقام، كما أن الارتباط العاطفي بالعلامة التجارية يأتي بعد التجربة نتيجة جودة الخدمة أو المنتج وسهولة إتمام عملية الشراء وأيضًا خدمة ما بعد البيع
أفهم وجهة نظرك، لكن ما يحدث هو العكس، وأعتقد أن العاطفة والبيانات تكملان بعضهما البعض في عملية التسويق وشراء المنتجات. العاطفة تلعب دورًا كبيرًا في جذب الانتباه الأولي وإحداث انطباع قوي، حيث يتذكر الناس القصص والتجارب أكثر من الأرقام الجافة، مما يشجعهم على تجربة المنتج لأول مرة. في الوقت ذاته، عند اتخاذ قرار الشراء النهائي، تصبح البيانات والأرقام حاسمة في دعم هذا القرار، حيث يعتمد العملاء على الجودة والسعر والتجارب السابقة والتقييمات. لذا، الجمع بين العاطفة لجذب الانتباه والبيانات لدعم القرار يشكل استراتيجية متكاملة تضمن جذب العميل وإبقاءه وفياً للعلامة التجارية من خلال تجربة إيجابية وداعمة بالحقائق.
في فيلم "Wolf of wall street" كان للبطل حيلة بأن يوصل للمشتري المحتمل أنه يحتاج فعلًا منتجه، فلا يعدد إيجابياته، بل يبرز السلبيات التي يمكن تفاديها باقتناء منتجه.
هذه الاستراتيجية تعكس فهمًا عميقًا لدوافع العملاء، حيث تركز على حل مشاكلهم بدلاً من تسليط الضوء فقط على فوائد المنتج.
فوائد المنتج قد يعتبرها البعض رفاهية، لكن التركيز على المشكلات وحلها (أو ربما إيهام العملاء بوجود مشكلة) يقلص من حجم التردد لدى العميل ويدفعه لشراء الخدمة أو المنتج في أقرب وقت
البيزنيس الجيد هو الذي يخفف ألم أو يحل مشكلة العميل. وكلما زاد الألم زاد الاحتياج والتعطش إلى هذا البيزنيس.
بما أني منشي فيديوهات إعلانية، فيطلب مني كتابة إسكريبت إعلاني تسويقي لمنتج ومن ثم تحويله الى فويس اوفر وفى الأخير انشاء الفيديو متوافق صوت وصورة، فكتابة الإسكريبت هو مثله مثل المحتوى التسويقي، على. الرغم من إختلاف السياق أو الهدف من المحتوى، من أفضل الطرق التى أستخدمها، من و عرض القصة لشخص يعاني من شئ وأوصف الأمر بكل ماتحمله كلمة المعاناة من معني، ومن ثم أقدم له الحل فى المنتج أو الخدمة أو أظهر له شخص بدأ يستخدم المنتج أو الخدمة والإيجابيات التى حصلها منه وحلت له مشاكله ومعاناته.
هذا مثال وغالباً يستخدم أكثر للإعلانات، لكن المحتوى الخاص بالبراند سيكون غالباً يشمل صورة للبراند وعليه بعض الكلمات السحرية التى توصف مشترى البراند أو شعوره، او فيديو لشهص يستخدم البراند، لذلك المحتوى الخاص ببراند لابد وأن يكون مزيجاً وليس كلمات وفقط.
أتفق معك يا مصطفى في نقطة هي من أهم القواعد في التسويق: "يتفاعل الناس مع الأفراد وليس الجماعات." فعندما تخبرهم بأن 200 مليون إنسان يموتون سنويا فقد لا تحرك فيهم شعرة واحدة؛ لكن عندما تخبرهم بقصة خالد الكاملة مع الجوع والتي أدت به للموت تجده يتفاعل ويتبرع وربما يقوم هو الآخر بنشر الكلمة والترويج لك لأنه من كثرة الأرقام والدماء والكوارث اعتدنا على ذلك بعكس أن تعمل على حالة واحدة.
سوف أبدأ ببناء العلامة التجارية الشخصية وأهتم بها بدلا ظمن أن أبدو وكأني أجبرهم على الشراء.
الجمهور لا يشتري من الأقل سعرا بل الأكثر ثقة.
التعليقات