البطل الزائف
مجتمع للمبدعين لمناقشة وتبادل الأفكار حول التدوين وصناعة المحتوى. ناقش استراتيجيات الكتابة، تحسين محركات البحث، وإنتاج المحتوى المرئي والمسموع. شارك أفكارك وأسئلتك، وتواصل مع كتّاب ومبدعين آخرين.
أنا أرى أن كتابة الشخصيات بشكل غير متوقع، أو بمعنى آخر يوهم المشاهد بأنه يدرك كل التفاصيل والشخصيات من اللحظة الأولى، حتى يتغير ذلك بشكل مفاجئ من خلال الحبكة، سواءً في الحلقات الأولى من المسلسلات، أو بعض المشاهد المحورية في الأفلام، هذا يمثل عامل قوة بالنسبة للعمل، ويجعل فكرة نسيانه شبه مستحيلة، بالإضافة أن عامل "عدم القدرة على توقع الأحداث" يجعل المُشاهد مرتبطًا بالعمل إلى أقصى درجة، ولكن مشكلة هذا الأسلوب، أن تخلق حبكة قوية جدًا ولكن تنهي قصتك بشكل غير مُرضي نهائيًا بالنسبة للمشاهد، بمعنى ان النهاية لا تخدم القصة منطقيًا، ولا تُرضي حتى جزء من التوقعات.
ما تتحدثين عنه هو (قوة الحبكة)، بغض النظر عن بدايتها أو نهايتها، أصلا الحصول على حبكة قوية أمر صعب جدا فعلا، كما أنك تشيرين إلى واحدة من أهم قواعد بناء الشخصيات، وهو (تطور الشخصية) حيث يتفق العديد جدا من المنظرين والنقاد والأدباء والباحثين، على ضرورة النظر إلى الشخصية بصورتيها، بحيث يختلف محمد مثلا، في أول الرواية، عن المعلم محمد في آخر الرواية. أو مراهق اسمه جيريمي، عن السير جيرمي في آخر الرواية. الاختلاف ليس في الألقاب بالطبع، بل في أن الناتج النهائي، يكاد يخرج عنه شخصية أخرى مختلفة عما عهدناها عليه في مطلع الرواية. هذا ليس من أساسيات الحبكة فقط، بل ومن سنن الحياة أيضا.
التعليقات