الكتابة باستمرار قد تقود الكثير منا لتفكير في بناء مدونة شخصية له تحمل اسمه الذاتي وتعكس أفكاره واهتماماته لمواضيع بعينها، وبغض النظر عن الأسباب التي تدفع كل منا لبناء مدونة له إلا أنها تمثل أحد أهم الوسائل لتسويق الذاتي للكاتب.

المدونة لم يكن ينظر اليها بجدية في السابق، اذ كانت مجرد مذكرات شخصية يتم مشاركتها بين الأشخاص ويعبرون عن أراءهم والأشياء التي تستهويهم ولكن مع مرور الوقت قد وجدوا فيها متنفس لهم وفرص لإيصال أفكارهم، وبالتدوين المستمر من أبرز مصادر لتحقيق الأرباح والترويج عن خدماتهم ومنتجاتهم.

و لمن لا يعرف عن المدونة شيئا، فهي بكل بساطة موقع إلكتروني أو منصة تقدم معلومات عن مواضيع عامة و متخصصة في مجال معين، كما أنها تسمح أكثر لكتاب المحتوى بتنمية مهاراتهم الابداعية ومشاركة تجاربهم الشخصية .

لكن السؤال الأكثر إلحاحا، لماذا لابد على أي كاتب محتوى أن ينشئ مدونته الشخصية في الوقت الراهن؟ 

قد يكون الامر صعبا أن يجد الكاتب عملا بمجرد نشره لعدد من المقالات على مدونته الشخصية، ولكن سيصبح الامر واقعا عندما يؤمن بأن يستطيع أن يستقطب عملاء عبر ما يكتبه، وخير دليل لنصدق ذلك من خلال التجربة التي شاركها الأستاذ محمد حبش إذ أن مدوّنته فتحت له المجال للحصول على فرص عمل في مواقع عالمية في مجال التدوين، إذ يقول: "المدونة فتحت لي المجال للعمل بمواقع أخرى مثل عالم التقنية وهارفارد بزنس ريفيو وغيرها.."

ولكن ككتاب محتوى قد يكون صعبا علينا أن نحصل على مشاريع وأرباح نجنيها منها في البداية، ولكن مع ذلك لابد أن نستمر لتدوين عليها، فالمزايا وجودها متعددة من أجل تطوير شخصيتنا، من بينها قد تسمح لك: 

1- تنمية مهاراتك في الكتابة، فالكتابة كل يوم عبر مدونتك الشخصية يطور من نظرتك للمواضيع التي تتناولها وينمي مهاراتك على التحليل والتفسير للأحداث الواقعة في محيطك.

2-التحلي بالمسؤولية اتجاه قرائك، بوجود مدونة تحمل اسمك وتجعل أكثر وعيا والتزاما اتجاه ما تنشره لقرائك، ما يجعلك موضوعيا خلال للمواضيع التي تتناولها في مدونتك.

3- تعلم مهارات جديدة، نظرا للهيكل التي تتضمنه المدونة من ناحية الشكل كإرفاق صورة وتصميمات جرافيكية قد تدفع بالكاتب محتوى لتعلم التصميم وتحليل الصور والألوان، بالإضافة الى اكتساب مهارة الالتزام وإدارة الوقت حتى تستمر المدونة في الوجود.

4-تنمية مهاراتك البحثية، فمن أجل التحلي بالمصداقية فيما تنشره ستضطر إلى البحث في الإنترنت عن مصادر موثقة للموضوع والطرق التي تجعل من كلماتك بسيطة الفهم للقراء.

ولكوني أملك خبرة لابأس فيها مجال التدوين عبر مدونتي الشخصية، اكتشفت بأنها منصة قيمة تُرَوِّج للمحتوى وشخصية الكاتب بطريقة قد تغنينا أحيانا عن الشرح المطول لمهاراتنا، كما الكثير من العملاء قبلوا على مشاريع مختلفة من خلال اطلاعهم عليها.

اليوم أنا أصرف الكثير من أجل تطوير هذه المدونة من برمجة وتصميم، وبالرغم من أنني لم أجني أرباحا منها بعد، ولكن وجودها في الساحة يمثل لي دافعا قويا للاستثمار، لأنه لا يوجد أفضل من أن يستمر الإنسان في ذاته حتى يبرز مهاراته أكثر للعلن.

رابط مدونتي، سأسعد كثيرا بتقديم ملاحظات ونقد موضوعي حولها.

ماذا عنكم يا اصدقاء، هل تملكون مدونة شخصية؟ وبرأيكم الى أي مدى هذه الأخيرة مهمة للكاتب المحتوى؟