أكون جالسة مع صديقاتي أو حتى مع أهلي، حتى أقول جملة خارج الموضوع، فينظر الجميع إليّ مندهشين وأحيانًا يقولون عنّي أنني ربما لست بخير، بمعنى جُننت…

أقوم من الجلسة أو أفتح هاتفي وأدوّن فكرةٍ ما والسعادة باديةٌ على مُحيّاي وأعود للاندماج في الحديث… هل مررتم بموقف كهذا من قبل؟

أجل، إنها حياة كل كاتب يسعى طول الوقت لاصطياد أفكار فريدة ويطرح مواضيع غير مستهلكة ومكررة ويتفرّد بمحتواه، لكن كيف السبيل لإنتاج أفكار لانهائية في ظل زخم المحتوى اليوم؟

في مساهمة اليوم سأطرح باختصار فكرة مولد الأفكار اللانهائية التي طرحها ديكي بوش وصديقه في كتابهما How to start writing online.

يشتمل مولد الأفكار على أربع عناصر رئيسية هي كالتالي:

  1. اختيار الموضوع: أن نختار موضوعًا محددًا بدقة لنكتب عنه، حتى وإن كان قد تحدّث عنه الجميع من قبل.
  2. المصداقية: تتمثل في الصفة الاي سنتحدث بها عن الموضوع هل بصفتي خبيرة، أم سأنقل آراء الخبراء أم أتحدث من وجهة نظري وتجربتي الشخصية.
  3. اختيار الطريقة: وهنا سأطرح نصائح قابلة للتنفيذ، أو تحليلات منطقية واقعية مبنية على حجج وبراهين، أو نقاط ملهمة ومحفزة …، أو أذكر دراسات علمية.
  4. النهج: وهنا نذكر الموضوع الذي سنتناوله في شكل: كيف … مثلًا: كيف تبدأ في تطبيق حمية الكيتو…؟، الدروس المستفادة…، الأخطاء…، إقتباسات…، طرق…، أدوات…، حالات…، أسباب…، نتائج…، أمثلة…

بعد أن ذكرت النقاط الرئيسية لمولّد الأفكار، سأضرب مثالًا لكيفية فعل ذلك.

نحدد الموضوع (المال) ثم المصداقية (تجربة شخصية)، والطريقة ( نصائح قابلة للتنفيذ )، ونعرضها في شكل لائحة فتكون:

_ 05 نصائح للادخار من تجربتي الشخصية تحفظ أموالك 

مع مولّد الأفكار يمكننا تناول أي موضوع من جهات مختلفة كما لم يتناوله أحد من قبل.

ما رأيكم في مولد الأفكار؟ وهل لديكم نصائح وأفكار تجعلنا ننتج أفكار إبداعية وفريدة؟