مع أنّ الشكوى لن تحلّ المشكلة تمامًا، إلا أنني سأشكوا قليلا فاسمحوا لي بقليلٍ من الشكوى الواعية، أي الشكوى بهدف إيجاد حلول.

مرّ أسبوع من رمضان إلا أنني لم أتأقلم بعد ولم أجد الخطة الأنسب للكتابة، والتوازن بين العمل والمسؤوليات والعبادات.

ماذا عنكم، هل وصلتم لحالة التوازن المُثلى؟

سأفكّر معكم في طريقة تجعل إدارة رمضان وقت مختلفة للوصول إلى إنتاجية وأداء أفضل والتي سأعمل بها، لكن كيف؟

شهر رمضان ليس كباقي الأشهر، أي أنّ استغلاله لا يعتمد على إدارة الوقت بقدر ما يعتمد على توزيع الطاقة، نعم إدارة الطاقة خلال يوم وليلة رمضان. 

قد يسأل سائل، وكيف نوزّع طاقتنا يا دليلة؟ 

فيما يلي خمس نقاط باختصار كيف نوزع طاقتنا بشكل أفضل:

وضع حدودنا الشخصية: إذا تركنا أنفسنا للمزاج ومواقع التواصل الاجتماعي فبدون شك سنهدر طاقتنا عبثًا، لذلك كان لزمًا وضع حدود لا يخترقها أحد حتى نحن.

وضع خطة للاسترخاء: في نهار رمضان تكون طاقتنا منخفضة لذلك لابد من وضع قيلولة.

خطة للعمل العميق: في كتاب كال نيوبورت "العمل العميق" يقول أنّ الأغلبية اليوم لا يصلون لمرحلة العمل العميق بسبب المشتتات التي نتعرض لها اليوم ويقول:

إذا لم تألف العمل العميق لفترات طويلة سيكون من الصعب أن تصل إلى ذروة الإنتاجية اللازمة للازدهار المهني ومهما كنت موهوبًا وحاد الذكاء، فسيتفوق عليك من هو دونك إذا مارس العمل بعمق.

معرفة مستوى الطاقة: إذا كانت طاقتنا تكون في ذروتها صباحا، فعلينا استغلال ذلك في العمل العميق وهكذا…

التفويض: ليس علينا أداء كل شيء بأنفسنا، ولابد من تفويض المهام الأقل أهمية لأشخاص آخرين. 

حسنًا، بعد أن عرفنا كيف نوزع طاقتنا في رمضان، أين طقوس الكتابة؟

يتميز رمضان بصفاء النفس والذهن، لذلك علينا استغلاله في الكتابة الإبداعية وتخفيف الأعمال الأخرى، ونستفيد من نفحاته الروحانية في خلق طقوس خاصة للكتابة كلٌ حسب طاقته.

شاركوني كيف توزعون طاقتكم في رمضان؟ وهل لديكم طقوس مختلفة للكتابة؟