في حصة اللغة الانجليزية في الجامعة دخل المحاضر ومعه مسجلة وشريط موسيقي. قال لنا اليوم اريدكم خوض تجربة الكتابة على وقع الموسيقى. موسيقى فقط بلا كلمات.

التجربة: بمجرد أن تسمعوا الموسيقى، دونوا أفكاركم ولا تتوقفوا عن الكتابة حتى تنتهي المقطوعة الموسيقية. اكتبوا ما يخطر ببالكم، لا تترددوا في الكتابة، ما تكتبون هو لكم ولن يطلع عليه أحد. الموسيقى كانت من النوع المتغير الألحان، فيها تسارع مختلف يعطيك شعورا بالحركة كما وأنك تقود سيارة في طريق وعرة غير معبدة، تستكشفها بنفسك للمرة الاولى.

بعدما انتهت المقطوعة الأولى، أخبرنا أنه علينا تكرار التجربة في المقطوعة الثانية ولكن علينا ربط أفكار المقطوعة الأولى مع المقطوعة الثانية. ألحان الموسيقى في المقطوعة الثانية كانت ذات وقع مريح.

جربت الكتابة واستغربت من فيض الأفكار وطبيعتها. كأنها رحلة الحياة بمجرياتها، صاخبة أحيانا. مضطربة، مخيفة. يمازجها فترات من الاستقرار لتعود بنا مجددا بتحديات جديدة.

فكرة توليد الافكار باستلهام موسيقي كانت جديدة. أتساءل أحيانا، كيف يا ترى اختلفت تجربتي عن تجارب الآخرين. وكيف لاختلاف اللحن أثر على نوعية الأفكار التي يبعثها في النفس. كانه عصف ذهني موسيقي.