سكوت ختم نصائحه قائلًا، هذا هو، تعلّمت الآن 80% من قواعد الكتابة الجيّدة، أهلًا ومرحبًا!

يوم أمس كتبت مقالًا وأقتبست من زكي مبارك ونصائحه إلى الكُتّاب، وهذا رابطها

رأيتُ اليوم أن أكمل الموضوع بنصائح ذيّلها سكوت آدمز في نهاية كتابه Win bigly 

سكوت آدمز من الذين اشتهروا بفنّ الإقناع، وكتب كتابًا يشرح أساليب دونالد ترامب في التسلّق إلى هرم الرئاسة بسبب قدرته الاقناعية العالية، سكوت كان من أوائل من توقّعوا فوز ترامب برئاسة أمريكا إذ لمح فنّ اقناعه الرهيب، والعين تعرفُ التي أمثالها! 

الكتابة أيضًا من الاقناع. وهي ميدان سهل الاتقان بقليل من القواعد، سأترجم بعض المقطوعات من نصائح سكوت للكُتّاب

الكتابة الجيّدة هي كتابة واضحة ومُقنعة

ينصح آدامز أن تكتب ببساطة، وتتخلّص من الكلمات الزائدة، لا تكتب "لقد كان سعيدًا جدًا" بل اكتب "كان سعيدًا" وقد تظنّ أن كلمة "جدًا" ستضيف لكتابتك معنى، لكنّها مفردة مُبالغة شائعة، وفقدت تأثيرها عند معظم الناس!

قصّر الجُمل

ينصح سكوت أن تجعل جملك قصيرة، وأن تتجنّب شحنها بالكثير من الأفكار، تكفيك فكرة واحدة في الجملة الواحدة، القارئ لن يكون بكامل تركيزه كما تتصوّر، اكتب كما لو أنّ القارئ عاد من يوم عمل شاق وفتح كتابك! 

رتّب جملك

لا تجعل القارئ يصرف ثواني اضافية في فهم جُملك، لا تجعله يفكّر بمعنى مبني للمجهول مثل "الكُرة ضُربت من قبل الصبي" بل قل "ضرب الصبي الكرة" 

كلا الجملتين بنفس المعنى، لكنّ الثانية أسهل للتصوّر، سيمرُّ بعقلك خيال الصبي فيسهل عليك تصوّر ركله للكرة، أكثر من العكس.

أبدأ بجمل جذّابة

راجع ما كتبته في بداية الموضوع، هكذا ينصح سكوت أن تبدأ موضوعك، فلا تتوقّع من القارئ أن يبقى معك ما دام قد فتح مقالك.

وهنا قد لا أتفّق مع آدامز كثيرًا، في بعض الأحيان الجمل الجذّابة في البداية قد تكون خادعة، ولو لم تعبِّر عن الموضوع بدقّة لنفّرت القارئ، ربما إلى الأبد!

لكن في نفس الوقت، لو كنتَ نبيلًا متواضعًا في بداية مواضيعك، هذا قد لا يُمكنّ كتابتك من الاقناع دائمًا، الأهم أن تكون صادقًا فيما تستخدمه، وقد قالها سكوت فعلًا، تعلَّمت 80% من قواعد الكتابة الجيّدة!