أردت أن أشارككم اليوم بتجربتي في العمل ككاتبة محتوى مستقلة، ربما تكون مشجعة لمن لا يزال متردداً في خوض التجربة، ولا يعرف كيف يبدأ الطريق، ويسعدني أن أتلقى تعليقاتكم للتطوير من مهاراتي، والتعرف على خبراتكم الخاصة أيضاً؛ لنستفيد منها جميعاً.
بدأت العمل الحر في 2015م بعد سنوات قليلة أمضيتها في العمل الصحفي، وهو مجال تخصصي ودراستي الأساسي، وكانت بدايتي في العمل الحر من خلال موقع مستقل.
في البداية لم أكن أعرف كيفية كتابة محتوى متوافق مع قواعد السيو، ولم أكن أعرف كيف أقدم عرض عمل يجذب أصحاب المشاريع لتوظيفي، وبالتالي كنت أقدم العديد من العروض، ولكن لا أحد يقوم بتوظيفي.
عند هذه النقطة أدركت أن الكتابة الصحفية ليست هي المطلوبة في سوق العمل الحر، وأن هناك مهارات أخرى علي دراستها والتعرف عليها، لذا بدأت في البحث ودراسة كيفية الكتابة للمواقع والتسويق بالمحتوى، حتى إنني ذهبت لحضور دورات وكورسات عن قواعد السيو وكيفية تطبيقها أثناء الكتابة، وكتابة المحتوى التسويقي، وحضرت ورش تدريبية مختلفة.
المرحلة التالية هي أنني بدأت الاهتمام بمعرض أعمالي، وضعت نماذج مختلفة من مقالاتي السابقة، والتي تدربت على كتابتها في الورش التي حضرتها، وتطورت طريقة تقديمي لعروضي على المشاريع المختلفة، وذكر خبراتي وما يمكنني تقديمه لصاحب المشروع في تنفيذ العمل.
بدأت أول مشروع بكتابة خمس مقالات فقط بعشرين دولار، وأعجب صاحب المشروع بعملي فجدد العمل معي لثلاثين مقال آخرين، وكان راضياً عن عملي فمنحني نجوم التقييم كاملة، وكان ذلك سبباً في رفع أسهمي عند أصحاب المشاريع التي أتقدم بعروضي عليها؛ فحصلت على المزيد من المشاريع، وبطبيعة الحال ازداد دخلي.
وعلى الرغم من أهمية موقع مستقل لأي مستقل عربي، إلا إنني لم أكتف به وحده؛ فكاتب المحتوى الجيد يمكنه الحصول على عمل من كل مكان، فمدونتي الشخصية التي أعمل عليها وأضع فيها مقالاتي التي أكتبها لإرضاء ذائقتي الأدبية، تجذب لي المزيد من العملاء الذي يعجبون بكتاباتي ويرغبون أن أكتب بعض المقالات لمواقعهم، بالإضافة إلى الدخل البسيط التي تدره علي من ربطها بجوجل أدسنس.
أيضاً يمكن لنا ككتاب محتوى استغلال مواقع السوشيال ميديا في الحصول على مشاريع جديدة، فهناك العديد من المواقع التي تعلن عن رغبتها في توظيف كتاب محتوى على صفحاتها الخاصة، وبمتابعتنا لهذه الإعلانات يمكننا التقدم للحصول على الوظيفة وزيادة خبراتنا، وبفضل السوشيال ميديا عملت مع العديد من التطبيقات والمواقع التي لم أكن لأصل لها لولا متابعتي لإعلانات التوظيف سواء على الفيس بوك أو لينكد إن.
كانت هذه تجربتي الخاصة في العمل ككاتبة محتوى مستقلة، ويسعدني أن أتلقى تعليقاتكم إذا ما كنت وفقت في طريقي أم هناك بعض القصور الذي علي جبره؟ كما أرجو الاستفادة من خبراتكم الخاصة، وإذا كان هناك من لا زال مبتدئا على الطريق، ويود طرح أي سؤال فمن دواعي سروري أن أجيبه بكل ما أعرفه.
التعليقات