لمحبى التلخيص... ما هى أكثر الطرق فاعلية لعمل تلخيص لكتاب ضخم؟

يسعدنى معرفة أنها ليس الطريقة التقليدية، لقد كنت أعتقد ذلك فلقد لاحظت اتباعها مِن قبل الذين أتابع ملخصاتهم.

رقمياً، لقد كنت أتابع الكتب الصوتية على قناة أوديولابى لفترة أيضاً، ولكن الكتاب المطبوع له طعم آخر.

فى الحقيقة أستاذة فاطمة لم أقرأ لمايكل راشد ولكنى سأبحث عن ملخصاته لأتعرف عليها أكثر، هل لكِ أن تنصحينى بعمل بعينه للبدء به؟

إذاً يعتمد الأمر على عدد الصفحات يا عزيزى، حسناً هذا أسلوب منطقى وعملى للتلخيص.

ولكن فى رأيك هل يمكن لكاتب الملخص اتخاذ قرار أى فصل أهم من غيره أم أن هذا حق مكفول للكاتب الأصلى بحسب الرسالة الموجهة للقراء؟ وهل يمكن إغفال تلخيص فصل بعينه لعدم أهميته فى نظر كاتب الملخص حتى وإن كان لا يخدم الفكرة العامة؟

نقطة أخيرة بالنسبة للموسوعات، ألا يمكننا عمل ملخصات مطبوعة أو رقمية لها حتى نشجع النشىء على قراءة الموسوعات؟

إذن فهى الطريقة المستخدمة بكثرة على ما أظن أستاذة إيمان، فلقد ذكر أحد الكُتّاب طريقة علمية بحتة قائمة على استخدام excel والتعامل مع الكتاب بصورة معادلات وأسئلة. فما رأيك بحكم عملك على المشروعات العلمية؟

وفق هذا الأسلوب يا صديقى تقترح بأن يكون كاتب التلخيص ملماً حتى بالخلفية التاريخية للمؤلف ومشروعه المراد تلخيصه إذاً. لا أعلم ولكنى لا أظن أن جميع الملخصات تراعى ذلك على الرغم من إيمانى بأهميته ففى أحد الملخصات رأيت كاتب الملخص يهتم بعمل مقدمة عن كل طبعة من طبعات الكتاب فى إيجاز بالإضافة لخلفية الكاتب والكتاب وهذا كان له أثر فى فهم طبيعة رسالة الكتاب بشكل أعمق.

إذاً هل تقوم بقراءة الكتاب ككل أو تصفح أبوابه بإيجاز؟

أتفق معكِ يا عُلا. التلخيص هو رؤية كل منا لموضوع معين من منظور معين كما تفضلتِ.

وفى هذا السياق يظهر تساؤل عن إمكانية اختلاف التلخيص فى الرسالة الموجهة عن النص الأصلى، فقد يفهم كاتب التلخيص موضوعاً ما بشكل مختلف تماماً وهنا تأتى رسالته مغايرة لرسالة الكاتب الأصلى، مع أنها قد تكون رسالة جيدة ومحمودة أيضاً ولكنها ليست رسالة الكتاب.

فكيف يتأكد القائم بالتلخيص من الفهم الصحيح للكتاب بدون قراءته عدة مرات فقد لا يقوم الكثيرون بذلك؟ ما هو رأيك فى تلك النقطة؟

أوليس هذا صحيحاً؟ يا له من تعبير! بالفعل عندما اشترى أخى موسوعة الدكتور سليم حسن الكاملة وكنت صغيراً وقتها فقلت له أيمكنك قراءة كل هذه الكتب؟ إنها تحتاج لسنوات. فابتسم وقال لى عبارة مشابهة ولكنه قرأها فعلاً كما أنهى سلاسل كثيرة مثل رجل المستحيل وما ورا الطبيعة حتى مجلدات ميكى قرأها بالكامل.

أعتقد أن هذا هو الدافع الأكبر لعدم تفويت أى فرصة للقراءة.

لم أسمع بهذه الطريقة من قبل أستاذ عادل، ولكنها تبدو أكثر الطرق علمية إذا تم تنفيذها بشكل صحيح.

هل قمت بتلخيص كتب باستخدام هذه الطريقة بالفعل؟

ربما يمكنك مشاركتنا بتجربتك حتى نصل للطريقة الأكثر فاعلية، التى ذكرتها أم التى يستخدمها أغلبنا والمذكورة فى مساهمتى.

إذاً كل شيخ وله طريقة كما يقال.

فهل تعتمد نفس المنهج يا عزيزى للتلخيص أم تعرف طرقاً أخرى قد تكون أكثر فاعلية؟

إنها طريقة جيدة جداً وفعالة يا إيمان أتبع طريقة مشابهة لذلك.

ففى أحدث تلخيص كان الكتاب مكوناً من ٧ أبواب ولكل باب ٥ فصول فلخصت كل فصل ثم كل باب وبعدها جمعت التلخيصات بشكل مناسب.