هل الكاتب العربي يقوم بمراجعة أعمال غيره؟ هل حقاً يقارن بينهما؟ هل يكترث بما يجري في محيطه؟ هل يُشيد بكتابات الآخرين من زملائه الكتاب ؟هل يوصي الآخرين بقراءة مقالاً لغيره؟ هل حقاً خرج من الشرنقة حول شخصه ؟ أم أنه يكتفي بتسويق منتجه فقط والدفاع عن عمله ، كما أنه يتجاهل غيره ؟

تِلك التساؤلات إستخلصتها من مقالاً للكاتبة والأديبة الليبية "رزان نعيم المغربي" ، كنتُ قد قرأته مؤخراً عبر صحيفة النهار اللبنانية حول رأيها في الكتاب العرب ، وهو كالتالي :

لكن الأخطر لدى الكاتب العربي هو عدم اهتمامه بأعمال غيره من معاصريه، ولو حتى بالإشارة إليها، حتى لكأنه يرى في ذلك حَطًّا من مكانته وتقليلاً من قدره، أو لكأنه يعترف بأن هناك آخر أفضل منه حرفياً، وهذا يطعن في شخصه وإبداعه. القلّة القليلة من الكتاب العرب من يجامل منهم أصدقاءه ومعارفه، ويوصي بقراءة عمل ما، وهو ضمناً ينتظر ردّ التحيّة بأحسن منها!

وهكذا تتجلى مظاهر الخداع، بالأخص عندما يدور الهمس بنميمة مقيتة حول كتاب أبدى الشكر له علناً مجامَلةً لصديق، لكنه في الواقع لا يعجبه، بل يراه أقل جودة. وهذه الآراء كلها تنحصر في المواقف الانطباعية، ولهذا السبب، نرى أن من يدفع بالتفاهة نحو الأعلى يروج لمن لا يستحق، ويساهم في صنع أيقونة كاذبة جديدة

وأنتم ما رأيكم ، هل تتفقون مع قول الكاتبة بأن الكاتب العربي لا يكترث بأعمال غيره من المعاصرين ؟