من خلال متابعتي لبعض المدونات الشخصية وبعض منصات المحتوى على الويب العربي لاحظت توجه جديد بالنسبة لي، لا أعلم إن كان ذلك تبعاً لتوجه عالمي مرتبط بعوامل أخرى مثل تجربة المستخدم أم لا، الأمثلة عديدة ومنها ما عرفته عن طريق حسوب IO ولا مجال لذكرها، ولكن لنأخذ على سبيل المثال موقع ثمانية، وهو معروف لبعض الأعضاء هنا، لست متابعاً جيداً له ولكن ما أثار فضولي هو عدم إتاحة تلك المنصة وغيرها لخاصية التعليقات، بحثت عن سبب منطقي لذلك فلم أجد، ما زلت أبحث ولذلك طرحت الموضوع، قد يكونو قاموا بتجربة إتاحة التعليقات فيما مضى وقرروا الاستغناء عنها لاحقاً.
بالنظر لمشاكل التعليقات التي تواجه صناع المحتوى مثل الspam والإساءة ونشر الروابط الضارة كل ذلك له حلول عن طريق نظام إدارة التعليقات، بالتأكيد فإن ذلك لا يغيب عن صناع المحتوى وهناك أسباب أخرى لمنع الأشخاص من التعليق على المحتوى، وبالنظر إلى مصير ذلك المحتوى فإنه بالتأكيد معرض للخطأ من الكاتب مهما بلغ من التزام الدقة، موقع ثمانية يوفر خاصية التواصل معهم لمن لا يعلم ولكني أريد النقاش مع الكاتب وانتقاد أفكاره وليس التنبيه عن الخطأ فقط، وأنا هنا أتكلم على المطلق لكل منصات صناع المحتوى والمدونات الشخصية، أريد سبباً مقنعاً لعدم إتاحة خاصية التعليقات التي أصبحت بمثابة حجر أساس في مجال صناعة المحتوى وبناء الجمهور، ولأصحاب المدونات الشخصية تحديداً، لماذا تعيش في تابوت مغلق من المعلومات ولا تسمح لي بكسره والتنقيب بداخله؟ أتوقع أن الأسباب على الأغلب ستكون على شاكلة "لا أريد وجع الرأس" وهي قد تبدو مقنعة لهم ولكن يبقى المحتوى غير المعرض للتعليق والنقد محتوى سيء للويب العربي بالمقارنة مع نظيره مع التباين في مستوى السوء.
التعليقات