منذ زمن بعيد أثارت رواية "أولاد حارتنا"لنجيب محفوظ جدلًا كبيرًا في المجتمع المصري والعربي فهي تقدم قصة عن تاريخ الأديان بطريقة تمثيلية حيث تمثل شخصيات الحارة رموز دينية "الجبلاوي" يمثل الله "قاسم" يمثل النبي و"رفاعة" يمثل المسيح استخدم محفوظ هذا الأسلوب ليشرح مراحل التاريخ الديني بطريقة غير مباشرة بدل السرد المباشر مما جعل الرواية تحمل أفكار قوية عن السلطة والدين والإنسان

هذا الأسلوب جعل الرواية محظورة ثقافيًا رغم عدم وجود منع رسمي وواجه محفوظ تهديدات ومحاولة اعتداء بالسكين مما يوضح قوة تأثيرها على المجتمع والدين والنقاش الكبير الذي سببته يبين كيف يتأثر الناس بسهولة عندما تُنتقد الرموز الدينية وكيف يمكن للأدب فتح عقول الناس وفتح نقاشات حول التاريخ والسلطة والقيم

توضح الرواية أن الأفكار الجريئة تواجه رفضًا من المجتمع وأن الأدب قادر على دفع الناس للتفكير في حياتهم ومعتقداتهم دون كسر قيمهم إذا فهموا الرموز بعقلانية وتعلمنا أن الثقافة والجرأة الفكرية أدوات لفهم الذات والمجتمع ولها أثر كبير