بدأت تجربتي في قراءة بعض الكتب والروايات بغير اللغة العربية بشكل مثير في البداية، لكنها لم تكد تخلو من تحديات صعبة في فهم الكلمات والتراكيب -حتى الآن- نظرا لمستواي المتواضع في اللغات الأجنبية. ومع كون محاولة فهمها مرهقة أحيانا، إلا أني لا أنكر تأثيرها على حصيلتي اللغوية بشكل ملحوظ. الحقيقة أن التحدي الأكبر يكمن في فهم العمق الثقافي لها، الذي غالبا ما يتجاوز مجرد كلمات تحتاج لترجمة، بل يحمل دلالات ثقافية واجتماعية قد يصعب استيعابها أحيانا، رغم ذلك فالتغلب على هذه التحديات بأي طريقة، سواء بالتحليل أو البحث عن الشرح، يُكسبنا نظرة أوسع لثقافات مختلفة، ويساعدنا على فهم اللغة في سياقها الحقيقي، وماذا عنكم، كيف تعاملتم مع تحديات قراءة نصوص بلغات أخرى؟
كيف نتغلب على تحديات القراءة بلغة ليست لغتنا الأم؟
اجدها صعبة علي في فهم المفردات الاجنبية
ولكن سوف احاول مرة اخرى قرائتها
كيف تفهم هده المفردات
وبمادا تنصحنا اي اقصد باسم روايات محددة بلغة اجنبية كمبتدئين
اجدها صعبة علي في فهم المفردات الاجنبية..
بعض المفردات يصعب علي فهمها أيضا، لكن معاناتي الحقيقية تكمن في الإختصارات والتعبيرات اللغوية الحاملة لدلالات معينة..
وهذه المعاناة بدأت منذ سنوات، عندما كنت أستخدم وسائل التواصل الإجتماعي مع مجموعة من الزملاء الأجانب، فأجدهم يستخدمون كلمات لا معنى لها مثل ASAP - RIP ! واستغرقني الامر بعض الوقت حتى استوعبت أنها اختصارات وليست كلمات مفردة!
فأجدهم يستخدمون كلمات لا معنى لها مثل ASAP - RIP
حدث معي أمر مشابه في اول عام لي بالكلية عندما رأيت المجيدين للغة يتراشقون بمصطلحات غير قابلة للترجمة في غروب الدفعة، اكتشفت لاحقا أنها اختصارات، رغم أنهم من نفس بلدي لكن كنت اشعر نفسي غريبا بينهم !_!
صراحة إن تعرضت لذلك الموقف مع ناطقي العربية بشكل عام، أو أبناء بلدي بشكل خاص، فلن أخجل إطلاقا من السؤال حول معنى كل كبيرة وصغيرة، وربما سأعيب عليهم إستخدامهم لمصطلحات غربية من الأساس، حتى سأجعلهم هم من يشعرون بالغرابة وليس أنا:)
لو كان الامر خارج الدراسة لفعلت، فأنا (خارج الحالات الاضطرارية مثل الدراسة او اي شيء ضروري) اكره استخدام اي لغة غير العربية في الحقيقة..مع العرب خصوصا.
لكن بما أن الدراسة في الكلية أصلا بالفرنسية (كل شيء، من الكتب لشرح الأساتذة للمحاضرات كل شيء حرفيا بالفرنسية تقريبا..) فلا يمكنني أن أطلب منهم تعريب كلامهم اههه فذاك غروب الدفعة الخاص المتعلق بالدراسة وليس غروب عام فقط يضم الزملاء،
ولكن نعم، لا اخجل من طلب شرح عربي لامر ما من بعض الزملاء المقربين مني خاصة
ما اعتمدته أنا في البداية هو قراءة روايات أحبها، كنت أقرأ روايات هولمز، ثم بعض الروايات البوليسية الأخرى مثل The Last Sister، ثم بعدها مرت فترة كنت مهتما فيها بالشطرنج فكنت أقرأ بعض كتب الشطرنج الانجليزية، ثم انتقلت لانواع كتب اخرى لاحقا
لكن لا أستطيع ان انصحك برواية او كتاب محدد، بل يجب ان تبدئي بالنوع الذي تحبينه، مثلا إذا كنتِ تحبين الطبخ يمكنك قراءة كتب الطبخ وهكذا، المهم شيء تحبينه حتى لا تشعري بالملل وانت تترجمين الكلمات الغريبة لأنك ستكونين متشوقة لمعرفة المعنى والتتمة.. ولا تيأسي إن قضيت وقتا طويلا في قراءة صفحة واحدة فقط مثلا، هذا كافٍ بالبداية
والبعض أيضا يرشح القصص المصورة القصيرة كبداية للمبتدئين، إذا أعجبتك أيضا فهي جيدة كذلك.
كنت في البداية أواجه صعوبة في فهم الكتب الأجنبية، ولكن مع الوقت والاستمرار، بدأت أكتسب لغة جديدة وأطور مهاراتي فيها. من خلال البحث المستمر عن معاني الكلمات وفهم الجمل، أصبحت قادرة على توظيف الكلمات في جمل أخرى، وهذا ساعدني على تعزيز فهمي للغة.
بالإضافة إلى ذلك، تعلمت أن تنمية المهارات لا تقتصر فقط على القراءة. فمثلاً، من خلال مشاهدة الأفلام الأجنبية والاستماع للأغاني والبودكاست، أصبحت أتعلم بشكل أسرع وأحسن من خلال الاستماع للنطق الصحيح وفهم السياقات المختلفة. كما أن متابعة برامج ال تيك شو باللغة الأجنبية ساعدني على تحسين مفرداتي وفهم التعبيرات الأكثر استخدامًا في الحياة اليومية.
هل سبق وعلقت ببالك جمل معينة من كتاب أجنبي لأنها أعجبتك؟
نعم، في كتاب Good Vibes, Good Life لـ Vex King، لقد انتبهت إلى بعض الجمل الملهمة. مثلًا:
Stop trying to impress people, impres yourself. Stretch yourself. Test yourself. Be the best version of you that you can be.
توقف عن محاولة إبهار الآخرين، إبهار نفسك أولاً. تحد نفسك، اختبر قدراتك، وكن أفضل نسخة من نفسك تستطيع أن تكونها
It's important to recognize that it's not unjust to let go of those who show no concern for you.
من المهم أن ندرك أنه ليس ظلماً أن نتخلى عن أولئك الذين لا يظهرون أي اهتمام بنا
Self-love is the balance between accepting yourself as you are, while knowing you deserve better and then working towards it.
حب الذات هو التوازن بين قبول نفسك كما أنت، مع العلم أنك تستحق الأفضل، ثم العمل من أجل تحقيق ذلك
وماذا عنكم، كيف تعاملتم مع تحديات قراءة نصوص بلغات أخرى؟
قرأت نصوص بلغات أخرى باستخدام تقنيات التفاعل الحي، مثل المشاركة في مجموعات قراءة على الإنترنت أو تطبيقات تعليمية تعزز من الفهم الثقافي من خلال التفاعل مع نصوص حية تتناول قضايا معاصرة. أيضا، ركزت على تحليل الأسلوب واللغة اليومية للنصوص بدلاً من القواميس، مما جعلني أكثر قدرة على فهم المعاني ضمن سياقها الثقافي والاجتماعي. هذا النهج ساعدني في تخطي العقبات التي يفرضها الاختلاف الثقافي في النصوص
أهلا أستاذة إسراء، شكرا على المشاركة المفيدة
لكنني لم أفهم هذه النقطة تماما
أيضا، ركزت على تحليل الأسلوب واللغة اليومية للنصوص بدلاً من القواميس، مما جعلني أكثر قدرة على فهم المعاني ضمن سياقها الثقافي والاجتماعي.
ممكن أن تشرحيها لو سمحتِ
أيضا، ركزت على تحليل الأسلوب واللغة اليومية للنصوص بدلاً من القواميس، مما جعلني أكثر قدرة على فهم المعاني ضمن سياقها الثقافي والاجتماعي.
عندما نحلل النصوص ونركز على الأسلوب واللغة التي يستخدمها الأشخاص في حياتهم العادية، بدلاً من الرجوع إلى القواميس فقط، نبدأ في فهم المعاني بشكل أعمق. لأن اللغة اليومية تحمل الكثير من التعابير التي تتأثر بالثقافة والمجتمع الذي نعيش فيه، مما يعطي النص معنى إضافي. على سبيل المثال، بعض الكلمات قد يكون لها دلالات ثقافية معينة لا تظهر بشكل واضح في القواميس، ولكن إذا فهمنا السياق الاجتماعي والثقافي للمتحدث أو الكاتب، يمكننا استيعاب المعنى بشكل أفضل
يمكنك استخدام الكتب الصوتية لكي تستفيد من ناحيتين الأولى وهي أنك ستتعلم نطق الكلمات الجديدة بشكل صحيح ويمكنك بعد سماع جزئية التوقف وإعادتها بنفسك لكي تثبت في عقلك وتقوي من مهارات التحدث وتحسن اللهجة، والثانية هي تجميع الكلمات الجديدة التي حفظتها للتو والبحث عن معناها وأنا أجد أدوات الذكاء الاصطناعي أفضل وأسرع للوصول لكافة معاني الكلمات طبقا لموضع سياقها.
الحقيقة انا لست من النوع الذي يتعلم بالاستماع، ذاكرتي السمعية ليست جيدة لذاك الحد لذا لم أسمع كتبا صوتية أجنبية من قبل، كل ما سمعته بالاجنبيى هو تسجيلات المحاضرات التي أعاني معها اههه
هل هناك ادوات معينة للذكاء الاصطناعي يمكن ان تساعدني في تجاوز هذه الصعوبة السمعية؟ خاصة بالنسبة للمحاضرات:) سأكون ممتنا
أنا في الحقيقه مبتدئه جدا في اللغه الأجنبيه
و لدي رغبه كبيره في تعلمها أي أنها من أهدافي الأولويه التي أمام عيني، بدأت بقراءة القصص السهله و ذات النعني البسيط لتحسين فهمتي و لغتي و الأن أعقتد أن اليوتيوب هوا هسوتي القادمه لتعلم و تحسين لغتي الأجنبيه
أواجهه صعوبه في الكلمات الطويله بعض الشئ
و نسأل الله توفيق في هذا الدرب هل من نصائح؟
أذا كان هدفك تعلم اللغة بالمقام الاول فاللكتب الاجنبية لاتكفي، هي احدى الوسائل المساعدة لذلك وحسب، لكن ان كان الهدف هو اللغة اكثر من فهم او قراءة الكتاب، فاعتقد ان نصائح @Shimaa_Mohammed5 التي ذكرتها في تعليقها جد مفيدة، اما فيما يخص الكتب والروايات تحديدا فقد انصحك كما نصحت هدى:
يجب ان تبدئي بالنوع الذي تحبينه، مثلا إذا كنتِ تحبين الطبخ يمكنك قراءة كتب الطبخ وهكذا، المهم شيء تحبينه حتى لا تشعري بالملل وانت تترجمين الكلمات الغريبة لأنك ستكونين متشوقة لمعرفة المعنى والتتمة.. ولا تيأسي إن قضيت وقتا طويلا في قراءة صفحة واحدة فقط مثلا، هذا كافٍ بالبداية والبعض أيضا يرشح القصص المصورة القصيرة كبداية للمبتدئين، إذا أعجبتك أيضا فهي جيدة كذلك.
بالنسبة لي، تعلم أي مهارة جديدة يعتمد بشكل كبير على المصدر والمنهجية المتبعة لتعلمها. عندما عملت على تحسين لغتي الإنجليزية خضعت لدورات تعليمية في مراكز تدريبية وفرت لي منهجًا واضحًا يغطي المهارات الأساسية في اللغة.
بالتوازي مع الدورات، كان اليوتيوب أداة فعالة جدًا لتحسين لغتي، على وجه الخصوص قناة Learn English with TV Series المفضلة لدي، هدف القناة يتلخص برؤيتها:
On this channel, we will practice and improve our listening comprehension, using your favorite TV shows, movies, and talk shows, to learn to understand native English without getting lost, without missing the jokes, and without subtitles. We will teach you how native speakers really speak, with dynamic English lessons, full of humor, jokes, and real life examples of English pronunciation, vocabulary, cultural tips, and grammar.
تعتمد القناة على عرض مشهد أو اثنين من الأفلام أو المسلسلات مع subtitle، ثم تقدم:
- شرح المفردات والقواعد: تبسيط المفردات الجديدة والقواعد المستخدمة في المشهد.
- تحسين النطق: شرح كيفية نطق الكلمات والجمل بالطريقة الصحيحة كما ينطقها المتحدثون الأصليون، مما ساعدني كثيرًا في تطوير مهارة الاستماع.
- تعلم اللغة العامية والتعبيرات الشائعة: تُظهر المشاهد اللغة كما تُستخدم في الحياة اليومية، بما في ذلك التعابير الاصطلاحية التي لا تغطيها الكتب الدراسية التقليدية.
- المراجع الثقافية: تشرح القناة الإشارات إلى أحداث تاريخية، شخصيات مشهورة، أو مواقف ثقافية في الأفلام والمسلسلات، مما يعزز الفهم الثقافي للغة.
بعد الشرح، يُعاد عرض المشهد بدون ترجمة، مع اختبار بسيط لفهم المحتوى.
كنت أكتب نص المشهد بعد فهمه بالكامل، وأحفظه، وأعيد تمثيله تماماً كما يفعل الممثلون. هذه الطريقة جعلتني أتكلم اللغة بطلاقة وبمصطلحات متقدمة نظراً لكم المشاهد المخزنة بذاكرتي. أما الجزء الأكثر متعة لدي هو مشاهدة مسلسل أو فيلم وفهم معظمه بدون الحاجة إلى الترجمة وهو الهدف الذي سعت القناة لتحقيقه.
قناة Learn English With TV Series كانت وما زالت أداة رائعة بالنسبة لي لتعلم اللغة بطريقة ممتعة وعملية.
الكثير من الأشخاص يعتقدون أنهم أتقنوا اللغة تمامًا بمجرد إكمالهم لمستويات متقدمة، لكن هذه القناة تذكرك مع كل فيديو جديد أن هناك دائمًا المزيد لتتعلمه وتطوره.
أتمنى لكم مشاهدة ممتعة واستفادة كبيرة!
سأقول لك كذلك؛ إن حتى أصحاب اللغة الإنجليزية مثلاً يصعب أحياناً عليهم قراءة النصوص المتخصصة كالنصوص الفلسفية، أو العلمية في الطب والصيدلة، فهي تختلف عن اللغة الدارجة بالنسبة لهم.
يساعدنا البحث والتدرّب والممارسة على التآلف مع النصوص باللغات الأخرى، بعد فترة ستجد حصيلتك اللغوية ازدادت، وستجد أن ما لا تعرفه ابتدأ يقل كما إنك ستستطيع تخمينه بطريقة صحيحة من السياق أحياناً كثيرة.
حتى أصحاب اللغة الإنجليزية مثلاً يصعب أحياناً عليهم قراءة النصوص المتخصصة كالنصوص الفلسفية، أو العلمية في الطب والصيدلة، فهي تختلف عن اللغة الدارجة بالنسبة لهم
هذا صحيح فعلا، لكن أعتقد ان معاناتهم تقتصر على فهم المصطلحات العلمية المعقدة، او على فهم اسلوب الكاتب الصعب بنفسه خاصة بالنسبة لبعض الكتب الفلسفية
شكرا على النصائح أخي جورج
أعتقد أن التحديات التي ذكرتها هي جزء طبيعي من عملية التعلم والتفاعل مع لغات جديدة. بالنسبة لي، لم يكن فهم الكلمات والتراكيب فقط هو التحدي، بل كان فهم السياق الثقافي والاجتماعي للنصوص أيضًا، وهذا يمكن أن يكون مربكًا في البداية. على سبيل المثال، عندما قرأت بعض الروايات بلغات أخرى، كنت أحتاج إلى البحث عن معاني بعض العبارات والمصطلحات التي لا يمكن ترجمتها بشكل دقيق إلى اللغة العربية، لأنها تعكس ثقافة وعادات تختلف عن تلك التي نعيش فيها.
ولكن مع مرور الوقت، أصبح من الأسهل فهم هذه النصوص، ليس فقط من خلال الترجمة الحرفية، بل من خلال فهم السياق العام للعمل الأدبي والبحث عن تفسير خلف كل فكرة أو كلمة. أرى أن هذا التحدي يعزز الفهم اللغوي والثقافي ويمنحنا بعدًا أوسع لما يعكسه النص من أفكار وأبعاد أعمق.
أرى أن هذا التحدي يعزز الفهم اللغوي والثقافي ويمنحنا بعدًا أوسع لما يعكسه النص من أفكار وأبعاد أعمق.
بالفعل، اذا تم تجاوز تلك التحديات بنجاح سنلحظ فرقا واضحا في فهمنا للنص وتختلف نظرتنا عنه، هذا يجعلني أتساءل.. هل الكاتب الذي يكتب بغير لغته الام، قادر على ايصال نظرته بشكل جيد للقراء؟
هذا سؤال مهم
لكن لا يمكن إنكار أن هناك العديد من الكتاب الذين تمكنوا من تقديم أعمال متميزة بلغة غير لغتهم الأصلية. ما يميز هؤلاء الكتاب هو قدرتهم على التكيف مع الثقافة واللغة الجديدة بشكل عميق، وفهمهم الكامل لأساليبها وخصوصياتها.
لكن بالطبع، قد يحتاج الأمر إلى مزيد من الجهد للتعبير عن الأفكار بدقة وشفافية، خاصة فيما يتعلق بالمفاهيم الثقافية التي قد لا تكون موجودة بنفس الطريقة في اللغة الأخرى. لذلك، قد تتفاوت قدرة الكاتب على إيصال نظرته حسب مدى تمكنه من اللغة واحترافه في استخدام أدواتها
التعليقات