بطريقة ما نحن نضع أنفسنا داخل سجن من الوهم، كمن عاش داخل قفص ليس له باب ولكن يأبى الطيران ظناً منه أن القفص يقيده.
منذ أن بدأت أكبر وأنا عن نفسي أنظر لجماعات الرفاق على أنهم يرتكبون خطأ، ولكن أثناء دراستي لعلم النفس تبين لي خطأ شنيع ناتج عن وهم طفولي.
فقد كان أبي يرفض أن ألعب في الشارع أو أذهب هنا وهناك مع أطفال الحي، وقال لي هؤلاء ليس لديهم حلم ولا يعتني بهم أحد لذلك هم بالشارع، كبر أطفال الحي وكونوا رابطة أصدقاء قوية وأنا وحدي.
ومن الحي للمدرسة للجامعة وأنا وحدي، ليس امتثالاً لسلطة والدي، ولكن ظناً أن الوحيد الذي يسير بمفرده لا يصنع الضوضاء ولا يلعب مع أحد ويمضي حيث يريد فردياً هو المثالي.
ولكن بالجامعة وبتخصصي درست أوهام الطفولة وتبين لي ما وهمت نفسي به وخضعت لتأثيره، وآمل أن نفتش جميعاً لربما نصبح أكثر حرية من أوهامنا.
فكيف برأيكم تنظرون لتأثير أوهام الطفولة وما هو السبيل لكشفها والتحرر منها؟
التعليقات