إن العقل البشري لا يمكن أن يتم تقييده بحدود منطقية، ولا يمكن أيضاً أن نضع سياج حول العمليات والتوجهات والأفكار الخاصة به.

وهذا ما يجعلنا نلاحظ أن هناك فئة معينة تنجح دائماً في الحصول على ما تريد بطرق لا نتصورها على الإطلاق، فهي مدركة لما تفعله وتتبع خطوات ونهج ثابت له، وكأنها صياد يبحث كل يوم عن فريسة، وهو يعرف أنها لن تنجو أبداً.

وفي هذا الأمر نجد جملة شهيرة من كتاب فن الإقناع للكاتب روبرت تشالديني، وهي " أحياناً يكون التلاعب جزءًا من الإقناع"، وقد انطلقت فئة كبيرة بهذه الجملة لتضعها قانون ثابت بالحياة اليومية؛ لتحصل على ما تريد بأي طريقة.

وتطور الأمر حتى وجدنا قاعدة في علم التسويق تقول "لا مانع من سرقة نظارة العميل ثم إقناعه بشراء أخرى"، وبذلك تحول أغلبنا إلى فريسة محتملة لصياد ماهر يهرول خلفها كل يوم لرغبة معينة.

فكيف ندرك أننا فريسة لمثل هؤلاء ونمنع استغلالهم لنا بطرق مختلفة؟